وقال وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين: الرئيس البشير أعفى مدير المخابرات صلاح قوش في منتصف ليلة الأحد الثالث من إبريل الماضي بعد تقرير وصل إليه قبلها بأسبوع، حيث طلب الرئيس مني في العاشرة مساء دعوة مدير المخابرات إليه.. وسألت نفسي: لماذا لم يكلف مدير مكتبه بهذا؟ شعرت بأن الرئيس يخفي شيئاً، ثم خطر لي أن الرئيس كان يتحسب للأشواك القديمة بين مدير مكتبه والفريق قوش. وجاء قوش وكان يبدو وكأنه يمشي في نومه. وكنا نعلم أنه قد اجتمع مساء ليلة الإثنين (الليلة السابقة مباشرة) مع قادة مجموعته للانقلاب وقوش حين يدخل علي الرئيس يقول مندفعاً: السيد الرئيس.. الحمد لله كنت أريد أن ألقاك قبل دعوتك هذه لأحدثك عن انقلاب يدبر. الرئيس الذي كان يدير قلماً بين أصابعه يقول بهدوء: نعم… والمدبر هو أنت! وعاد الرئيس ينظر أمامه إلى ورقة يكتبها وكأنه لم يقل شيئا.. لكن قوش كان قد ضربته الصاعقة! ويقص الفريق عبدالرحيم تفاصيل لا نستطيع كتابتها الآن، لكن المشهد يمضي. وصلاح قوش حين ينكر ويتهم آخرين (سبعة من الضباط) يظل البشير ينظر إلى الورقة أمامه وكأنه يراجع ما يكتب ثم يقول لمدير الأمن: من هم؟… وغداً نكمل.