أعفي الرئيس السوداني عمر البشير مستشاره للشؤون الأمن الفريق أول صلاح عبدالله قوش الذي يوصف برجل أمن الحكومة القوي بعد مناقشات حادة دارت بين الأخير ومساعد البشير د. نافع علي نافع اعتبرها مراقبون عبارة عن أزمة مكتومة داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقالت تقارير صحافية في الخرطوم أمس أن الرئيس استدعى قوش الليلة قبل الماضية وأبلغه بالقرار. وأكد قوش في حديث مقتضب بأنه تسلم فعلياً قراراً يعفيه من مهامه، لكنه لم يسرد تفاصيل إضافية ولم يصدر أي رد فعل حول القرار الذي اعتبره المراقبون حسماً مبكراً للأزمة التي نشبت أخيراً بينه ونافع حول حوار تجريه مستشارية الأمن الرئاسية التي يقودها قوش مع الأحزاب السياسية. وكان نافع الذي يشغل أيضا نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية وأيضا يوصف بانه رجل الحزب القوي اعتبر أن الحوار بين المستشارية والأحزاب غير مفيد لأن الأخيرة لم تجد قبولاً لدى الأحزاب، مشدداً على أن حوارها لا يمثل الحزب. وهذه هي المرة الثانية التي يعفي فيها البشير قوش من منصبه، حيث سبق ان أعفاه من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات في الرابع عشر من أغسطس عام 2009 الماضي، لكن في المرة الأولى تم تعيينه مباشرة مستشارا للرئيس للشؤون الأمنية.