علمت «الشرق» أن حركتي فتح وحماس اتفقتا خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في القاهرة بحضور الرئيس المصري محمد مرسي، على أن يبدأ عباس اتصالاته لتشكيل حكومة مؤقتة برئاسته تدير السلطة الفلسطينية خلال المرحلة الانتقالية، في الوقت الذي يتم فيه إنهاء بقية ملفات المصالحة بالتزامن. وكشف مصدر مصري رفيع المستوي ل»الشرق» أن القاهرة ستتكفل بإنهاء ملف الأمن وسترسل وفدين إلى الضفة وغزة لإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية والشرطية، معتبرا أن المصالحة المجتمعية التي تحققت خلال وبعد الحرب الأخيرة على غزة وحصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة شكلت مناخا مناسبا لخلق حالة من الدافعية غير المسبوقة لتحقيق المصالحة بين الطرفين. وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن عمل لجان الانتخابات الفلسطينية خلال الفترة المقبلة شكل خلافا بارزاً، وأن الخلاف تمحور حول ما إذا كان عمل لجان الانتخابات سيكون بالتزامن بين غزة والضفة أو كلا على حدة، ولكنه أكد توصل الطرفين في نهاية المطاف لآلية تضمن عمل اللجنة بآليتين في وقت واحد، نافياً بأن تكون خلافات وقعت بشأن تشكيل الحكومة الجديدة التي بدأ التحضير لها. وأوضح أن لقاء القمة الثلاثية بين الرئيس مرسي ونظيره عباس والسيد خالد مشعل استمر لعدة ساعات، وسبقته لقاءات منفصلة بين مرسي وعباس ومشعل ومرسي بحضور رأفت شحادة وزير المخابرات المصرية. من جانبه كشف إبراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينيبالقاهرة النقاب عن فحوى ما جري خلال اللقاء قائلاَ: «الحديث جري بالتفصيل حول آليات تطبيق خطوات عملية على الأرض متعلقة بالملفات الخمسة التي جري توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية عليها في 2005 ولم تطبق حتى اللحظة». وبين الديراوي أن لقاءً استكماليا جرى بين خالد مشعل والوفد المرافق له ورئيس المخابرات المصرية ظهر أمس، لافتا إلى أن الأمور تسير باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية كما هو متفق عليه وقال: «إن مطلع الشهر المقبل سيشهد اجتماعات بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة لتسهيل عملية تنفيذ بنود المصالحة».