عملت «الشرق» من مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أبلغ الرئيس محمود عباس خلال اجتماعه مع عباس في القاهرة بالقرار النهائي للحركة وأنها ماضية في ملف المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة عباس. وفي هذا الإطار قال المختص والمطلع على الشأن الفلسطيني إبراهيم الديراوي أن اللقاء كان حميما بدرجة كبيرة وشهد نوعاً من التوافق المتبادل بين الرئيس عباس وخالد مشعل فاقت التوقعات بعد حالة الخلاف داخل أوساط حركة حماس نتيجة إعلان الدوحة. وكشف الديراوي ل «الشرق» أن الحكومة المقبلة ستخرج إلى النور قريباً وبالتحديد بعد عشرة أيام من الآن. وقال «الرئيس الفلسطيني سيحضر إلى القاهرة بعد عشرة أيام من الآن للإعلان عن تشكيلة حكومته التي ستقود المرحلة الانتقالية في فلسطين». وأضاف «أن الحكومة الفلسطينية المقبلة لن تزيد مهمة عملها عن عشرة شهور ولن يكون لها أي برنامج سياسي، وأنها ستكون خدماتيه بحتة وستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات المقبلة خلال الشهور العشرة التي ستتولى بها المهمة». وبين أن اللقاء شهد التوافق على أسماء المرشحين لحكومة «الكفاءات» الوطنية التي سيترأسها الرئيس محمود عباس. وقال «الظروف خلال الاجتماعات الأخيرة مواتية بدرجة أكبر لإنهاء الانقسام بشكل حقيقي وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني من جديد». وكشف الديراوي النقاب عن لقاءين عقدا في القاهرة الأول بين مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينيةبغزة إسماعيل هنية مع وزير المخابرات المصرية، والثاني لقاء مغلق بين الرئيس عباس وهنية لبحث ملفات المصالحة وتشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة. وأكد أن تشكيلة الحكومة الفلسطينية ستخلو من كافة الوزراء الحاليين في كلتا الحكومتين وستتكون من أكاديميين و كفاءات وطنية، مشيرا إلى وجود رغبة شديدة وغير مسبوقة من عباس لإنجاز ملف المصالحة وعدم الاستجابة لكافة الضغوطات التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية على السلطة لمنع إتمام المصالحة مع حركة حماس. وشدد على أن الاتفاق الأخير الذي جري في العاصمة المصرية القاهرة لحل أزمة الكهرباء بقطاع غزة يؤطر لملف المصالحة وطي صفحة الانقسام.