الكويتيون منذ بدايات كأس الخليج وهم الأكثر إثارة بتصريحات تسرق كامل فلاشات الإعلام، إما للتخدير ليخطفوا بطولتهم، أو لتصفية حسابات مع أصدقائهم هنا أو أشقائهم هناك، والمنامة تشهد اليوم مناورات ساخنة بين الشيخ أحمد الفهد مع الكرة القطرية وإعلامها، بينما على جبهةٍ أخرى يدندن الشيخ طلال بورقة الانسحاب، والمعني بالدندنة بعض رموز رياضتهم في القادسية والعربي والكويت. وليس ببعيد عن الإثارة إعلام قطر الحاضر بقوة في بطولات الخليج الحديثة، من خلال مجلس يقوده خالد جاسم في حضرة كوكبة من أبناء المنطقة، ولعل جديدهم خروج الكويتي مرزوق العجمي بتلك الطريقة المسيئة له أمام محبيه، فمهاجمته الخاسرة لتضليل تاريخ الخليج حول مَن هو صاحب فكرة بطولته أوقعته في شِرَاك فقد الثقة من عقلاء المجلس بل عقلاء رياضيي المنطقة. وفي ظل تلك الإثارة المتعمدة، فلابد أن يكون لبعض إعلامنا المستفز للآخرين حضور، ففي ذات المجلس الموقَّر تفوه أحد الاعلاميين السعوديين بكلمات مغرورة أثناء وصفه لمنتخب اليمن، رغم أن كتفه تلامس كتف أحد إعلامييهم، والذي هو الآخر يجيد توجيه نفس عباراته، لذا مرَّر كلمته التي اعتقد أنها ستؤثر في صاحبنا الذي لم تحمر وجنتاه غضباً، ولم يطالب باعتذار يحفظ حق شعب رياضي واعٍ استفزت مشاعره في حضرة الداهية خالد جاسم الذي أجبر اليمني على الاعتذار.