انتقدت سوريا المبعوث الدولي للسلام الأخضر الابراهيمي اليوم الخميس بعد يوم من قوله إنه لم يعد يرى الرئيس بشار الأسد جزءا من حكومة انتقالية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية ان سوريا “تستغرب بشدة” ما صرح به الابراهيمي وقالت ان ذلك يظهر “بشكل سافر انحيازه لمواقف أوساط معروفة بتآمرها على سوريا وعلى مصالح الشعب السوري”. وقال الابراهيمي مساء أمس الاربعاء ان خطة السلام التي اتفقت عليها القوى العالمية في جنيف في يوليو تموز الماضي لتشكيل ادارة انتقالية في سوريا يجب ان تكون الأساس للحل. لكنه أضاف ان الاسد “بكل تأكيد لن يكون عضوا في هذه الحكومة.” ووصف خطابا ألقاه الأسد هذا الأسبوع بأنه “ضيق ومتصلب”. واضاف ان الاسد ضيق نطاق مبادرته لايجاد حل لأنه لم يطرح حوارا وطنيا وانما استثنى بعض الاطراف. وقالت صحيفة الوطن الموالية للأسد ان تصريحات الابراهيمي كشفت وجهه الحقيقي “فتبين أنه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والاقليمية تجاه سوريا”. وأضافت ان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية “نزع قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفا لكوفي عنان” الذي تخلى عن مهمة الوساطة في أغسطس آب الماضي. ولم يقدم خطاب الأسد أي تنازلات وقال انه لن يتحاور مع خصوم وصمهم بأنهم ارهابيون ودمى في أيدي الغرب. ويلتقي دبلوماسيون من الولاياتالمتحدة وروسيا اللتين تدعمان طرفي الصراع مع الابراهيمي في جنيف غدا الجمعة. بيروت | رويترز