حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء المتظاهرين في عدد من محافظات البلاد من استغلال الحريات بشكل سيء للخروج بتظاهرات تهدف الى اشعال “فتنة في العراق”. وقال المالكي خلال احتفال في العيد ال 91 لتأسيس الشرطة العراقية، ان “من حق الشعب ان يتظاهر ومن مصلحة الحكومة ان يخرج الشعب للشوارع ويمارس حقه وتسمع من خلال وسائل الاعلام ما هو الخلل وربما ما هو العلاج عندما تكون المظاهرات ضمن السياقات القانونية”. وتشهد محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى، ذات الغالبية السنية في شمال وغرب البلاد تظاهرات واعتصامات منذ اكثر من اسبوعين للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين والغاء مواد في قانون مكافحة الارهاب. واكد المالكي على حساسية مسؤولية قوات الشرطة في التعامل مع المتظاهرين قائلا ان “المسألة تحتاج الى شيء من المرونة والدقة والحكمة في التعامل لانها فتنة يراد لها ان تشتعل في العراق”. واضاف خلال الاحتفالية التي اقيمت في وزارة الداخلية ببغداد، ان “الحرية ليس ان تتحول (التظاهر عبر) وسيلة الاعلام الى وسيلة شعوذة وشغب واتهام واساءة لهذا المسؤول او ذاك وتجاوز على ذاك المكون” في اشارة لتبادل الاتهامات. ونبه الى ان “الحريات عند من لا يفهم الديموقراطية والاحتكام الى الدستور، فوضى وشريعة غاب”. واتهم رئيس الوزراء احزابا سياسية لم يسمها، بالوقوف وراء هذه التظاهرات. وقال “لان قانون الاحزاب لم يسن ويشرع، بقيت الاحزاب تشكل بطريقة ربما تستخدم وسيلة للاساءة”. وذكر مجلس النواب باهمية التصويت على قانون الاحزاب قائلا “لكنها (تبقى) حرية الى ان يتصدى مجلس النواب ويشرع قانون الاحزاب”. واشار الى ان “هناك فرقا بين مظاهرة قانونية سلمية وبين عمل يتحول الى عصيان وقطع طريق”. (ا ف ب) | بغداد