ضوئية لمقال رئيس التحرير ورسالته لأمير جازان وأمير التعليم المنشور بتاريخ 3 يناير الجاري حمد فارس آل منصور كاتبنا القدير رئيس تحرير جريدة «الشرق» قينان بن عبدالله الغامدي، عُرفت من خلال مشوارك المضني في مهنة الصحافة بالحزم والصرامة على مرؤوسيك في الصحف، وأنك تُلِمّ بكل كبيرة وصغيرة حرصاً على الدقة والمصداقية والمهنية في رسالة الصحيفة، ولا تجامل على حساب المهنية الصحيفة، هذا عهدك منذ كنتَ نائباً لرئيس التحرير في صحيفة «عكاظ»، كنتَ المحرك الرئيس للصحيفة ومراسليها في جميع أنحاء المملكة. اطلعتُ على رسالتك الموجهة لسمو أمير منطقة نجران وسمو وزير التربية بشأن ما يمارس مع محرر «الشرق» في جيزان من مدير التربية والتعليم في المنطقة، وحقيقة صدمني وجود من يسعى لتكميم وحجب الحقيقة، متسلحاً بسلاح الترهيب والتوعد والجلد بسوط الصلاحيات الممنوحة له، لصحفي يؤدي واجبه ورسالته! كنت أعتقد وأعوّل على شخص يتولى دفة الأمر في العملية التربوية، أنه على درجة عالية من الوعي وتفهم واجب ومهنة صحفي، ناهيك عن التوجيهات العليا الواضحة لكل مسؤول بوجوب التعاون والتعاطي مع وسائل الإعلام، ومساعدتهم في مهمتهم وواجبهم الوطني والمهني، فإذا كان هذا نهج مدير عام تعليم، فكيف نهجه وتعامله في مئات المواقف والإشكالات المحتاجة لقرارات حكيمة وتعاطي أمثل؟! وجود هذه العقليات في المرافق العامة قضية تستدعي البحث والتمحيص وفتح ملفات من يرشح لإدارة المرافق العامة، فالمحرر يستحق الشكر والثناء على ما قام به، ومحاربة الفساد واجب الجميع! كنت أتمنى من مراسل «الشرق» أن يتواصل مع هيئة مكافحة الفساد لضرب كل من يمارس سياسة التكميم وتكسير الأقلام، كي تشتغل العقول المعطلة، وكذلك لتصحيح مسار ومنهجية تفكيرها الخاطئ، حيث يظنون أنه بإمكانهم فرض الصمت على من يقع تحت طائلة مسؤوليتهم، وتمكنهم من هذا المحرر، وإنزال العقوبة به، بما يعني نجاحهم، وكسب قضية ضده، ويتبلور الأمر لزملائه الصحفيين، مما يعيق رسالة الصحافة السامية والنزيهة، ويقبعون تحت تأثير سياسة الملاحقة بسوط التحقيق والإدانة.