أصدر مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث "انطولوجيا للقصة القصيرة في المملكة"، للروائي والقاص خالد احمد اليوسف، من بين إصدارات المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين. وتجمع الانطولوجيا كل الأجيال القصصية وتعد أول انطولوجيا للقصة القصيرة في المملكة، وهي موجهة إلى القراء المعنيين بالقصة، وإلى الدارسين والباحثين والأكاديميين، الذين يرغبون في اختيار النماذج المناسبة للطلاب، إذ بذل المؤلف، بحسب مشرفي المؤتمر، جهداً مضاعفاً في الاختيار "روعيت فيه الجوانب العلمية والأدبية والثقافية، فضلاً عن مشاركة الكتّاب أنفسهم في هذا الاختيار". وبلغ عدد الذين ترجم لهم 191 كاتباً وكاتبة، إضافة إلى أن المؤلف كتب دراسة في مقدمة الكتاب، وقعت في 23 صفحة، كانت محاورها تدور حول: لماذا وضع هذا الكتاب، وما الفائدة المرجوة من تأليفه، وما هي الإجابات على كثير من الأسئلة في هذا الشأن؟، ثم لماذا (الانطولوجيا) ككلمة ليست عربية تحديداً، وما مرجعية المؤلف في اعتمادها، والكلمات الأخرى المحتملة؟ ثم مدخل تعريفي بالكتاب، ونبذة عن المنهج الذي اتبع في تأليف الكتاب وإعداده، وهي الخطوات التي مر بها منذ البداية وحتى انتهى من تأليفه. وتتناول الأنطولوجيا تاريخ القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، ووضع المؤلف دراسة متسلسلة التاريخ التطوري والتحولي للقصة القصيرة في السعودية، مستشهداً بكثير من الأحوال والتغيرات والأسماء والمراجع التي أغنت هذا الباب، وأثبتت أن القصة القصيرة في السعودية لا تقل في نتاجها وانتشارها عن غيرها. وجاءت الدراسة الأخيرة عن النصوص القصصية والدراسة التحليلية لها. ثم الترجمة الأدبية والثقافية لكل قاص، ويقابلها النص المتفق على اختياره، وهي مرتبة بحسب حروف الهجاء. ويتوقع أن يحظى الكتاب باحتفاء كبير من كل الأوساط الثقافية والأكاديمية، داخل المملكة وخارجها، نظراً لأهميته الثقافية والمرجعية، والتاريخية للأدب العربي السعودي. ومن جهة أخرى تنظم وكالة الوزارة للشؤون الثقافية معرضاً متخصصاً للكتاب خلال أيام المؤتمر يتجه في المقام الأول للدراسات والنصوص الإبداعية السعودية، وتشارك فيه جميع الأندية الأدبية ال16 المنتشرة في مناطق المملكة المختلفة، وعدد من دور النشر المحلية والعربية، ومكتبة الملك فهد الوطنية التي ستشارك بجناح عن أوائل الإصدارات من الكتب السعودية الأدبية، وعرض لكتب المكرّمين في المؤتمر، ودارة الملك عبدالعزيز، وتتمثل مشاركتها في عرض إصداراتها الوثيقة الصلة بالأدب في المملكة، مع توزيع نشرتها التعريفية الجديدة بقاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومركز حمد الجاسر الثقافي.