أقامت جماعة السرد في نادي القصيم الأدبي أمسية قصصية للقاص الأستاذ خالد أحمد اليوسف وذلك بقاعة المحاضرات في مقر النادي بمدينة بريدة، وقدمها الدكتور منصور المهوس، وألقى الأستاذ خالد اليوسف مجموعة من قصصه القصيرة التي حملت عناوين مختلفة ( الفقد – اصطفاف – تباين – زعفران - سواد ليل عبق – المدينة ) وقد تخلل الأمسية بعض الأسئلة التي طرحها مدير الأمسية حين تساءل عن بدايات التجربة السردية عند خالد اليوسف والتي كانت باكورتها مع مجموعة (مقاطع من حديث البنفسج)، وبين القاص أن ميزة كتابة القصة القصيرة أنها تعتمد على الذاكرة من خلال الحكايات التي يسمعها القاص من أجداده وجداته فيعيد كتابتها بطريقته الخاصة، كما أن لمادة الإنشاء التي كان يدرسها في مقاعد المدرسة دور في إشعال جذوة الكتابة لاسيما أنه كان محظوظا بمعلمين عززوا موهبته اضافة إلى القراءات المختلفة ،ثم أشار إلى قراءاته وكتابته الشعرية وأثرها في إمداده بالجمل التي تعطيه عمقاً في الطرح القصصي حيث تدرج الشعر معه فترة من الزمن، وأظهر بعداً إنسانيا في كتابته، أما نصيب الجانب الروائي في كتابته فيذكر القاص خالد اليوسف أن محاولته الأولى كانت عام 1988م وانتهى منها في عام 1990م لكنه لم ينشرها حيث كان طموحه أكبر لأنه يريد – كما يقول – أن يهتم ببناء الجملة في القصة القصيرة التي تختلف عن نظيرتها في الرواية، لكنه عاد ليكتبها ثانية وينشرها بعد عام 2000م ، وبين أنه تناول في طرحه الروائي قضايا اجتماعية كثيرة كما أتاحت له الرواية الانطلاق بشكل واسع لمعالجة بعض الظواهر . وتحدث خالد اليوسف عن فكرة مشروعه الذي ضمّن فيه 191 مبدعاً في انطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، وبين أنه حاول حصر جميع كتاب القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية حيث أنه شعر بوجود معاناة لدى الباحثين في الأدب السعودي مادعاه إلى تأليف الكتاب لوضع المادة العلمية بين يدي الباحث والدارس، وقد حاول المؤلف وضع آلية معين لأدراج كاتب القصة ومدى أهليته واستحقاقه كي يضاف بين القصاص، وقد أدرج نصاً مختاراً من جملة نصوص كل قاص إلى جانب نبذة من سيرته، ويذكر اليوسف أنه واجه بعض المعوقات المختلفة أثناء أعداده الكتاب تمثلت غالباً في أساليب تجاوب القصاص مع مشروعه، كما يؤكد أن الكتاب أصبح مرجعاً لأساتذة الجامعات الذين يدرسون الأدب السعودي . وفي ختام الأمسية قام الأستاذ خالد اليوسف بالتوقيع على كتابه الذي صدر مؤخراً (انطولوجيا القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية) للحضور الذين رغبوا في اقتنائه.