نظمت «وومان إمباورمنت جروب» We Group، وهي منظمة لا تهدف للربح مقرها الإمارات، فعالية لتسليط الضوء على الخطوات العملية التي تم اتخاذها لمكافحة سرطان الثدي ومناقشة الطرق المستقبلية سعياً للقضاء على المرض، بالتعاون مع جمعية الزهراء لمكافحة سرطان الثدي، وشارك فيها الخبراء من مختلف التخصصات للحديث عن تجاربهم وتبادل الآراء والخبرات حول سرطان الثدي. كما تضمنت الفعالية قصصاً واقعية سردتها السيدات اللاتي انتصرن في معركتهن ضد المرض. وقالت سحر مدني، مؤسسة «وومان إمباورمنت جروب، إن الإصابة بسرطان الثدي والعيش في ظل ظروف صحية معينة، بالإضافة إلى عدم الطمأنينة إلى النتيجة النهائية، يسبب اضطراباً عاطفياً وجسدياً وروحياً في حياة المرء، وقد أخذنا على عاتقنا مهمة إلقاء الضوء على المرض وعلى الجهود المبذولة لمكافحته. وأوضحت الأميرة هيفاء الفيصل، رئيسة جمعية الزهراء لمكافحة سرطان الثدي، أن سرطان الثدي يصيب السيدات غالباً في الأربعينيات من العمر، مؤكدة التزام التوعية بمرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر للتمكن من علاجه. وأضافت أن الجمعية أطلقت عدداً من المبادرات لتعزيز الوعي والأبحاث والكشف المبكر والتدريب ودعم السيدات الناجيات من المرض ممن استفدن من العناية الخاصة التي أولتها الجمعية وأعضاؤها لهن. وقدمت الأميرة ريما بنت بندر عرضاً تحدثت فيه عن تجربة مؤثرة حول رحلتها إلى جبل إيفرست وعن تجربتها مع سيدات سعوديات أخريات، يسعين جميعاً إلى تحقيق الهدف ذاته وهو القضاء على سرطان الثدي. وشاركت الأميرة ريم أوائل العام جمعية الزهراء لمكافحة سرطان الثدي في جهودها لزيادة الوعي وتثقيف الجمهور بالمرض، وقامت برحلة إلى أعلى قمة جبلية في العالم برفقة أكثر من عشر سيدات من المملكة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 80% من السيدات اللاتي يصبن بمرض سرطان الثدي في الشرق الأوسط هن في مرحلة متقدمة من المرض يصبح فيها العلاج أصعب بينما تقل فرص الشفاء. كما أن 24% من حالات السرطان في المملكة هي إصابات بسرطان الثدي، ما يجعله المرض الأكثر شيوعاً ضمن السرطانات في البلاد.