افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت عبد الله بن عبد العزيز بالإنابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي المنظمة من قبل جمعية زهرة لسرطان الثدي، ورعاية مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية في الرياض. وثمنت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين لأنشطة الجمعية الميدانية، معتبرة حضورها ورعايتها لأنشطة الجمعية بمثابة الداعم القوي للحملات سنويا. من جهتها، قالت الأميرة ريما بنت عبد الله إن العيادة الطبية المستحدثة من جمعية مليون زهرة وزهرة لسرطان الثدي تعد باكورة إنجازات الحملة التي ما زالت مستمرة إلى أن يكتمل تحقيق مشروعها الرامي إلى توفير ثلاث عيادات تشخيصية تقدم الفحص المجاني للسيدات بأشعة الماموجرام التشخيصية. وأوضحت الأميرة ريما أن نقص الوعي وقلة المعلومات من أهم الأسباب المؤدية لانتشار مرض سرطان الثدي بين نساء المملكة، مضيفة «حيث يأتي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في المملكة بنسبة 19.4 في المائة». وبينت أن الإحصائيات تكشف أن من 100 ألف نسمة من سكان المملكة يصابون بمرض سرطان الثدي، وبواقع 69 حالة بين الذكور، و72 حالة من الإناث. وأضافت «سرطان الثدي يأتي في المرتبة الثانية على مستوى منطقة الخليج بعد سرطان الرئة». وأكدت الأميرة ريما بنت عبد الله أن خطورة المرض في المملكة تكمن في ظهوره في سن مبكرة ولا تكتشف نصف حالات الإصابة إلا في مرحلة متأخرة بعد تفاقم المرض، معتبرة أن النقطة السابقة هي أساس حرصهم على العمل في مكافحة المرض. وشددت على ضرورة زيادة الوعي بالمرض وإرشاد الناس إلى أهمية الكشف المبكر، وبالأخص في المناطق النائية والهجر، فكثير من الحالات تأتي إلى المدن الرئيسية وهي في مراحل متقدمة من المرض وتتكبد معاناة السفر وآلام المرض. ورأت أن زيادة إنشاء عيادات طبية للتوعية بمرض سرطان الثدي في المدن الصغيرة والهجر سيزيد من وعي الشرائح الاجتماعي، مضيفة «ويقلل من خطورة انتشاره من خلال تعزيز ثفاقة الكشف المبكر».