لاقت حملة العشرة سيدات إلى إيفرست بيس كامب على ارتفاع 5400م تأييد وهجوم من كُتَّاب وأصحاب منتديات ومجالس، حالها حال معظم القضايا في مجتمعنا. وقد كنت ضمن هؤلاء السيّدات اللاتي تسلقن جبال الهملايا بمبادرة من جمعية «زهرة»، بقيادة الأميرة «ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود»، وبرعاية من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، وبرعاية إعلامية من هذه الجريدة الموقرة، جريدة «المدينة»، وجريدة «سعودي جازيت» الإنجليزية. كان هدف الحملة «التوعية بمرض سرطان الثدي» المنتشر في المملكة، وأهمية الكشف المبكر للمرأة، والتوعية أيضًا بأهمية الرياضة والحياة الصحية في الوقاية من مرض سرطان الثدي حسب ما نشرته آخر الدراسات العلمية. وكانت الرحلة باسم كل من عرفناه ممن نجا وعانى من هذا المرض. كثير ممن هاجمنا لم يتفهّم لماذا اختارت الحملة قمة إيفرست، وما أود توضيحه هنا أن قمة إيفرست تمثل أعلى قمة في العالم، وهو ما تستطيع المرأة السعودية إنجازه طالما أنها ملتزمة بالضوابط الشرعية لدينها ووطنيتها. إن فريق حملة إيفرست فريق تكوّن من سيّدات مثلن جميع أنحاء المملكة، شرقها وغربها شمالها وجنوبها، بقيادة ابنة هذا الوطن القائدة «ريما بنت بندر آل سعود»، فريق تحدَّى الجبال لهدف نبيل ارتبط بالتأكيد لأسباب شخصية، منها تحدي النفس واكتساب الخبرة والتعرف على العالم من حولنا وتعريف العالم بنا. لقد ورد ذكر الجبال في عدة مواضع من آيات الله في القرآن الكريم. ولقد تفكّرنا في رحلتنا في الكون والطبيعة، فعشنا حياة الجبال، بصخورها ووعورتها وارتفاعاتها، وبرودتها وثلجها وشمسها وحرّها. إن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى، ولكننا شعرنا بالقليل القليل مما يشعرن به، فسعينا للمشاركة الوجدانية لكل امرأة عانت من ألم أو وجع نشد على يديها، ونقول لها: إننا في رحلتنا التي عانينا فيها من ضيق تنفس ودوار، وصداع وجفاف، وتعب وإرهاق في أعلى المرتفعات الوعرة، كُنتنَّ معنا، وسنسعى لتوعية وطنية صحية نسائية. إن هذه الرحلة كانت لكل من عانت من مرض سرطان الثدي ممن غيبتها المنية، وممن نجت بلطف الله وقدرته.. «نقول لكل من دعمونا شكرًا لكم ولكل من لم يستوعب فكرة الحملة أن الرسالة قد وصلت لأنها ألقت الضوء على مرض سرطان الثدي». ريما آل سعود.