شوه عابثون جانباً من المرافق العامة في محافظة الشملي، في سلوك مزعج بدأ ينتشر بشكل واسع مؤخراً، عبر إحداث رسومات وكتابات عشوائية بعضها لا يحمل أية معنى، وبعضها الآخر يتضمن عبارات مخلة بالآداب العامة. وتحولت جدران المنازل والمدارس والمرافق العامة والشوارع الرئيسة واللوحات الإرشادية في الشملي إلى سبورة حائطية تمتلئ بعبارات ومصطلحات متعددة، من ذكريات وغرام وحب وعبارات عشق لنادٍ معين، بينما حمل بعضها الآخر استهزاءً وسخرية من أشخاص أو من مؤسسات حكومية بعدد من السلوك والعبارات التي تخدش الحياء العام والذوق والأدب. طاقات سلبية وقال المرشد الطلابي سلطان الداثان، إن هذا النوع من السلوك يعد تخريباً وإضراراً بالممتلكات العامة، كما يعد مظهراً غير حضاري، مشيراً إلى أنه منافٍ للأدب والسلوك القويم الذي يحث عليه الدين الإسلامي، وأضاف أن ذلك السلوك يدل على لجوء فاعله إلى تفريغ طاقاته بطريقة سلبية تضر المجتمع، مشدداً على ضرورة تفعيل دور المجتمع والأسرة في تنشئة الشباب تنشئة صالحة والتأكيد على أهمية المحافظة على المكتسبات والممتلكات الوطنية من خلال برامج التوعية في المهرجانات والمدارس واستغلال أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالفائدة من برامج ثقافية واجتماعية ورياضية وافتتاح أندية الحي على مدار العام، وعدم الاكتفاء بالأندية والمراكز الصيفية. إزعاج وتشهير وعدّ المواطن رسام الرسام، من أهالي الشملي، أن لجوء بعض المراهقين إلى الكتابة العشوائية على جدران المرافق العامة يعد تصرفاً غير حضاري، تنقصه العقوبات الرادعة لإعادة هيبة النظام والمحافظة على الممتلكات العامة دون تشويه، مشيراً إلى أن بعض تلك الكتابات تسببت في الإزعاج والتشهير بسمعة أشخاص أو دوائر حكومية بطرق سلبية. عقوبات نظامية من جهته، أوضح ل»الشرق» المتحدث الرسمي في شرطة منطقة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي، أنه في حالة قبضت الجهات الأمنية على أشخاص يقومون بالكتابة على الجدران وتشويه المرافق العامة التى وضعتها الدولة من أجلهم، فإنه تتم إحالتهم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات والعقوبات النظامية بحقهم، مشدداً على ضرورة التعاون الدائم بين مختلف المؤسسات الحكومية والتربوية في توعية الشباب.