تدفع غرفة مكةالمكرمة نهاية هذا الأسبوع 55 مثمناً عقارياً بعد أن أنهوا دورة في التثمين العقاري، إلى سوق العاصمة المقدسة، إلا أنها قالت إن الدورة التي استمرت خمسة أيام لا تعني أن خريجيها باتوا مؤهلين لممارسة المهنة في السوق بعد حصولهم على السجل التجاري. وأضافت الغرفة أن الدورة تعدّ الرابعة التي تعقدها خلال العامين الماضيين، استفاد منها 150 متدرباً. وأشار أمين عام الغرفة عدنان شفي، إلى أن السوق العقاري السعودي يعد من أكبر الأسواق العقارية الإقليمية الواعدة، وقُدر حجم استثمارات القطاع الخاص في العقار بنهاية 2012 بأكثر من 1.5 تريليون ريال. وقال شفي إن مثل هذه الدورات تمكن الحضور من التعرف على أبجديات ومبادئ قراءة السوق والاحتياجات المستقبلية لتطبيق المنظومة العقارية، مضيفاً أن محاورها تركز على التعريف بالتثمين العقاري وأهميته والقطاعات المستفيدة منه والأنظمة والمرجعية له، إلا أنها لا تعني أن حامل شهادتها مؤهل لممارسة النشاط بشكل رسمي، كما يحدث من بعض الحضور الذين يسابقون الوقت بعد حصولهم على شهادة الدورة لفتح السجل التجاري والعمل في السوق، ولكنها تمكنهم من معرفة الأبجديات، وأفاد أن الغرفة بصدد توقيع اتفاقية مع أحد المعاهد الخاصة خلال الأشهر القريبة لمنح دورات دبلوم في التثمين والتقييم العقاري، لافتاً إلى أن 75% من هذه الدورات ستركز على الجانب النظري، و25% تطبيق عملي وميداني يتم تقييمه من قِبل خبراء من اللجنة العقارية ومجلس إدارة الغرفة. وأبان أن الغرفة تتفاوض مع بعض المعاهد لإعداد الحقيبة التدريبية لمرحلة الدبلوم، كما تؤكد من خلال متطلباتها واشتراطاتها مع المعهد الذي سيُرسّى عليه العقد، على ضرورة أن يجتاز المتدرب المرحلة النظرية التي ستعدّ مشروع تخرج يلزمه بتثمين أربعة إلى خمسة مواقع، على أن تتجاوز نسبة النجاح والدقة في التقدير 80% من القيمة الحقيقية للعقار.