«الموقع مغلق للصيانة والتحديث. فضلاً أعد الزيارة في وقت لاحق»، هذه العبارة لم أقرأها على أحد المحلات التجارية كمخرج لحالة إفلاس تعصف به! ولا على واجهة مطعم حاول صاحبه الالتفاف على قرار بإغلاقه بسبب إصابة عشرات من زبائنه بحالات تسمم غذائي! وإنما هي عبارة وجدتها تزيّن الموقع الإلكتروني لمجلس جازان البلدي! العبارة ذكرتني بأخرى تعوّدت سماعها مئات المرات عند الاتصال بهاتف «لا يمكنك الاتصال به مؤقتاً»! مع الفارق بين الحالتين، فقد تجد للهاتف بديلاً يوصلك بمن ترغب! أما مجلسنا الموقر فلا بدائل لموقعه إلا الصبر مدة تقدر بِ»وقت لاحق» حسب توقيته المحلي! لم أتوقف طويلاً أمام موقع المجلس «المغلق»، وقد لجأت ل»جوجل» علّه يدلني على عنوان أجد فيه ما يجيب عن تساؤلات كنت قد وعدت أصدقائي الأعضاء بأن أرجئ طرحها إلى موعد لم يحدد! وفي الموقع الآخر للمجلس إياه «فيس بوك» وجدته مفتوحاً –للإنصاف– وقد تصدرت صفحته الرئيسة صورة لأعضائه الأكارم كانت قد التُقطت «للذكرى» لأول اجتماع للمجلس وأعضائه ببعض المواطنين تحت عنوان «تطوير الخدمات البلدية»! وغير ذلك لا شيء يُذكر غير صور ترصد آثار مياه الأمطار في شوارع المدن والأحياء السكنية، وتحمل معها عبارات التذمر من رداءة الخدمات البلدية، سطّرها من المواطنين بعض من ظنوا بمجلسهم البلدي وأعضائه خيراً ذات يوم! *ركلة ترجيح سألنا عليك.. يا مجلسنا.. وينك؟!