تكشفت ل»الشرق» معلومات جديدة في قضية الطفلة سلمى ذات الأربعة أعوام، التي ترقد في مستشفى محمد الدوسري بالخُبر، والتي أفاد والدها أنها تعرضت للغرق في «بانيو» صباح الثلاثاء الماضي، حيث تبين أن الأب مطلوب للشرطة منذ ثلاثة أعوام على خلفية مشاجرة مع مجموعة شباب أصيب أحدهم على إثرها، وفقاً لرواية والدة الطفلة. فيما قالت طبيبة العناية المركزة مي أحمد، وطبيب الأطفال رمضان عبدالرحمن: إن الوضع الصحي للفتاة ما زال حرجاً، غير أنهما أكدا أنه أفضل، حيث تعرضت أمس الأول لتوقف القلب مرتين وجرى إنعاشها، أما أمس، فلم يتوقف، كما أن نسبة تشبع الأكسجين في الدم أصبحت أفضل، حيث وصلت للتسعينات في حين كانت في الثمانينات أمس الأول. وذكرت والدة سلمى التي تمكنت «الشرق» من لقائها في المستشفى أثناء زيارة ابنتها بصحبة طفلتها الأخرى البالغة من العمر خمسة أعوام، أن زوجها لم يسجل في بطاقة العائلة سوى أربعة من أبنائه ال «الثلاثة عشر»، في حين أن تسعة منهم غير مضافين لديه في الهوية، وليس لديهم إثبات سوى شهادة الميلاد ودفتر التطعيم. وحضرت والدة سلمي للمستشفى لزيارتها في الثانية بعد ظهر أمس، برفقة ابنة أخرى من بناتها، ولم تستمر الزيارة سوى خمس دقائق، وقالت: إن لديها من الأطفال 13، أكبرهم في السابعة ويدرس بالمدرسة، لافتة إلى أنها أنجبت توأمين، وسلمى أحد أربعة توائم لثلاثة صبية توفي أحدهم، وهو ما يفسر صغر حجمها. وعن تفاصيل الحادث أوضحت «كنت مستلقية صباح الثلاثاء الماضي، حيث أني وضعت مولوداً قبل تسعة أيام قيصرياً، واستيقظت على أصوات الأولاد يصرخون، حيث كانت سلمى قد سقطت في «طشت غسيل» مملوء بالماء، ولم تتمكن من الخروج منه؛ كونها لا تستطيع الوقوف بعد تعرضها لكسر في الفخذ والحوض بسبب سقوط تليفزيون عليها». وتابعت «رغم إجراء عملية جراحية لها إلا أنها لم تتمكن من المشي بعدها، ولا تستطيع الوقوف سوى بضع دقائق فقط، كما أنها تعاني من فقر دم»، وتضيف «وضعنا المادي سيئ، حيث نقيم في شقة بنظام الإيجار، وزوجي يعمل براتب 2500 ريال ينفق أغلبها على الديون». وعن سبب عدم زيارته ابنته تقول «تشاجر زوجي مع مجموعة من الشباب بلغوا عنه الشرطة، وعندما بلغ المستشفى الشرطة خشي القبض عليه فهرب»، وأكدت أن زوجها لا يضرب أبناءه إلا كأي أب عادي لتأديبهم، ونوهت أن الخدوش في وجه ابنتها بسبب لعبها مع إخوتها، كما أن سلمى تعرضت لجرح في صدغها الأيمن وتم عمل عدة غرز له.