شق قياديان في صفوف جماعة الإخوان المسلمين بالأردن موقف الجماعة المقاطع للانتخابات النيابية المقبلة بترشيح نفسيهما فيها. ففي تطورٍ أحرج «إخوان الأردن»، خالف القياديان في الجماعة، عبد الحكيم المعايطة وأحمد الحسامي، قرار مقاطعة انتخابات مجلس النواب ال 17 معلنين مشاركتهم فيها بشكل مستقل عن دوائرهم المحلية. من جانبه، أكد المتحدث باسم الجماعة، مراد العضايلة، ل «الشرق» أنه ستتم إحالة المخالفَين إلى المحكمة المركزية في جماعة الإخوان لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما تمهيدا لفصلهما. وذكَّر العضايلة بأن محكمة الجماعة كانت اتخذت قرارات بفصل أعضاء كانوا خالفوا قرارها بعدم المشاركة في الانتخابات في السنوات السابقة، مرجحاً اتخاذ قرار بفصل المعايطة والحسامي. في السياق ذاته، قال نائب المراقب العام لإخوان الأردن، زكي بني أرشيد، إن مقاطعة الحركة الإسلامية للعملية الانتخابية يشمل الترشح والاقتراع وحتى المشاركة في الحملات الانتخابية للمشاركين. وحول إذا ما كانت الحركة الإسلامية ستقاطع البرلمان أم أنها ستكتفي بمقاطعة العملية الانتخابية، اعتبر بني أرشيد، في تصريح له على موقع الجماعة الإلكتروني، أن الحديث عن مقاطعة البرلمان سابق لأوانه وأن لكل حادث حديثا. وفي حادثةٍ سابقة، فصلت جماعة الإخوان أربعة من أعضائها بعد أن خالفوا قرارها بمقاطعة انتخابات مجلس النواب ال 16 عام 2010 وترشحوا فيها.