تتطور الأوضاع في سوريا بشكل صاعق ومفاجئ. فمع استعار نار الثورة وزيادة لهيبها صرح (الشرع) نائب الطاغية للمرة الأولى أن ليس ثمة مؤامرة كونية من المريخ وزحل ضد نظام الممانعة والمقاومة. كما وصل ليدي أن هناك اتفاقاً يطبخ في مطابخ المؤامرات الدولية يساعدهم فيها الطباخ الأخضر الإبراهيمي الجزائري؛ فقد قدم غسان سلامة مساعده إلى قادة المعارضة السورية الاتفاق المعدل الأخير المتفق عليه بين القوى الكبرى والمندوب الأممي بخصوص الحل المقترح لحلحلة الأزمة السورية. أولاً- تأمين ممر آمن لبشار الأسد للرحيل إلى الساحل مع أقرب معاونيه. ثانياً- يخول الأسد صلاحيته قبل رحيله إلى نائبه بتشكيل حكومة انتقالية دون ذكر مباشر لتنحي الرئيس السوري من منصبه لإرضاء موسكو وإيران. ثالثاً- الحكومة الانتقالية ستتكون بالتساوي بين تجمع المنشقين الأحرار والائتلاف المعارض وهيئة التنسيق والمستقلين. هذا وأكد المبعوث أن تنفيذ الاتفاق محدد له كحد أقصى قبل نهاية الشهر الحالي (ديسمبر 2012م). إذا صح ما ورد فهو يعني نهاية الثورة واستمرار حكم الطاغية. ومعنى هذا جذور السرطان موجودة. ومعنى هذا أن بشار ذهب في إجازة إلى الساحل اللازوردي في رأس البسيط قرب اللاذقية ويمكن أن يرجع في أي لحظة. ومعنى هذا أن الحكومة ستكون بيد رجال المخابرات من جديد بفروعها ال19. ومعنى هذا كما يقول المثل العامي السوري: تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي.