أعرب مواطنون في مدينة بريدة عن استيائهم من بطء تنفيذ مشروع طريق الملك عبدالله، بعد أن انصرمت ثلاث سنوات من فترة تنفيذه المحددة بخمس سنوات، دون أن ينجز منه سوى مرحلة واحدة من بين خمس مراحل، معبرين عن مخاوفهم من تكرار معاناتهم مع تنفيذ مشروع طريق الملك فهد، الذي استمر قرابة 12 عاما، وأسفر عن مخارج سيئة ولوحات إرشادية متهالكة، حسب قولهم. أسباب التوقف وتساءل المواطنون عن أسباب توقف العمل في الجسر، الذي يتم تنفيذه على تقاطع الطريق المتعثر مع طريق الملك فهد، مشيرين إلى اتصالات ومخاطبات متكررة، رفعت من قِبلهم للأمانة دون أن يجدوا جوابا عن تساؤلاتهم، بينما جرى اعتماد ثمانية تقاطعات أخرى للطريق حتى الآن، هي، الدائري الشمالي، الدائري الجنوبي، الداخلي الشمالي، الداخلي الجنوبي، النهضة، التغيرة، عمر بن عبدالعزيز، والملك خالد. وبيّن المواطنون أن نزع الملكيات الخاصة بجزء المشروع، الواقع بين حي المطار وحي السلام، لم يتم اعتماده حتى الآن، ولم تقم الأمانة بأي إجراء من إجراءات نزع الملكية لاستكمال الطريق، ما يبشر بمزيدٍ من التأخر في إنجازه، وقال المواطن سليمان النفيسة: «سير الأمانة بطيء جداً في نزع الملكيات، فحتى الآن، ومنذ ثلاث سنوات من بدء العمل في الطريق، لم ينزع من الأحياء سوى حي المطار القديم، فإذا استغرق كل حي نفس هذه المدة، فأظن أن الطريق سيكون من نصيب أحفادنا». خطة متوازنة من جهته، بيّن الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، أن أعمال نزع الملكيات لتحرير طريق الملك عبدالله في مدينة بريدة، تسير بشكل متوازن مع الخطة العامة المرسومة لمراحل إنشاء الطريق، وفق دراسة مُعدة بشكل دقيق، وبمشاركة المجلس البلدي، وقال: «آخر مرحلة تم إنجازها هي تقدير الأملاك في الجزء ما بين طريقي الملك سعود وطريق علي بن أبي طالب من الجهة الغربية، وأيضاً نزع ملكيات أخرى لصالح الطريق تقع في المنطقة ما بين مستشفى الملك فهد التخصصي من جهة الجنوب وطريق الملك فهد من جهة الشمال». وبيّن المحيميد، أن الأمانة أنهت أعمال الحصر والتقدير للأملاك، التي تعترض الطريق على امتداد تلك المنطقة من جهتي الشرق والغرب. مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لنزع تلك العقارات بلغت 73 مليون ريال، ويجري العمل حالياً على إزالة الموجودات في تلك العقارات ليتسنّى البدء بأعمال الإزالة، ليتزامن الانتهاء من تنفيذ تلك المرحلة مع انتهاء تقاطع الطريق مع شارع التغيرة. مشروع حضاري يشار إلى أن مشروع طريق الملك عبدالله، الذي يخترق بريدة من جنوبها إلى شمالها، يعد أحد أهم وأكبر المشروعات التي تعمل الأمانة على تنفيذها من ناحية المردود الاقتصادي والبيئي والمروري، وكذلك حجم التكاليف المالية، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية المبدئية للمشروع حوالي 370 مليون ريال، فيما يتجاوز طوله 25 كيلومتراً، بثلاثة مسارات وطريق جانبي للخدمة في كلا الجانبين، ويبلغ عرضه 100 متر في الأماكن المفتوحة، يضيق حتى 60 مترا في الأماكن المأهولة، وتتقاسم الأمانة مع وزارة النقل مهام تنفيذه، حيث تعمل الأمانة على 18 كيلومترا، تشتمل على ثمانية تقاطعات تمت ترسيتها. جسر تقاطع طريقي الملك عبدالله والملك فهد ويبدو العمل فيه متوقفاً