يُعد طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مدينة بريدة من الطرق الرئيسة، من خلال وجود عدد من مباني القطاعات الحكومية الهامة، وفي مقدمتها إمارة منطقة القصيم، وإدارة الأحوال المدنية، وكذلك شرطة منطقة القصيم، ومجمع المحاكم الجديد وغيرها من القطاعات الحكومية، إضافةً إلى مشروع "صحار الإسكاني" الضخم، ومستشفى الملك فهد التخصصي، وعدد من المراكز التجارية، كما أن هذا الطريق يمتد حالياً من الجنوب من بداية مستشفى الملك فهد التخصصي حتى طريق الدائري الشمالي، مخترقاً عددا من الأحياء القديمة والجديدة، ومتقاطعا مع عدد من الطرق الرئيسة مثل طريق الملك فهد وطريق الملك سعود، وكذلك طريق الأمير سلطان وطريق علي بن أبي طالب وطريق النهضة، إلاّ أن مشكلة الطريق أن جميع مشروعات امتداده الجاري تنفيذها من الجنوب ابتداءً من جنوب مستشفى الملك فهد التخصصي حتى جنوب بريدة، ومن الشمال حيث جسر الطريق الدائري الشمالي، لا تزال تسير ببطء في التنفيذ، وكذلك نفس المشكلة في مشروعات الوسط، حيث المنطقة الواقعة أسفل جسر طريق الملك فهد، الذي يتقاطع مع الطريق عند مبنى الخطوط السعودية، وكذلك جسر طريق النهضة شمالاً. ويأمل المواطنون من أمانة المنطقة أن تتظافر الجهود لسرعة إنجاز المشروعات الهامة، والتي أصبحت في وضعها الحالي تشكل عائقاً مربكاً للحركة المرورية. وأكد "م. صالح بن أحمد الأحمد" -أمين منطقة القصيم بالإنابة- أن مشروع طريق الملك عبدالله هو أحد أهم المشروعات التي تعمل الأمانة على تنفيذها، بل هو أكبر مشروع ينفذ في المدينة منذ تأسيسها من ناحية المردود الاقتصادي والبيئي والمروري وكذلك التكاليف، مضيفاً أن الطريق مقسم إلى أجزاء وتتفاوت نسبة الإنجاز من قسم إلى آخر، نظراً لطبيعة العمل والظروف المحيطة، مبيناً أن المشروع بشكل عام يسير وفق الخطة المرسومة له، حيث أنهت الأمانة جزءاً كبيراً من جهة الجنوب، بطول تجاوز (6كم)، وهو الآن جاهز بنسبة (98%)، كما يتم العمل حالياً بتقاطع الطريق مع شارع التغيرة، حيث تجاوزت نسبة المنجز (45%)، مشيراً إلى أنه تم اعتماد (20) مليون هذا العام لاستكماله. أعمال لم تستكمل حتى الآن وأوضح أن المراحل الإنشائية لتقاطع الطريق مع طريق النهضة انتهت بنسبة (85%)، ومن المتوقع أن تنتهي خلال الستة الأشهر القادمة، مضيفاً أنه يجري العمل الآن بشكل مستمر على إزالة المباني التي تم نزع ملكيتها في حي المطار القديم، إضافةً إلى استكمال إجراءات نزع الملكيات بمواقع مختلفة، مبيناً أن الأمانة أنهت الأعمال التصميمية لتقاطع الطريق مع طريق الملك خالد وطريق الملك فيصل، يرافقها أعمال نقل الخدمات المتعلقة بالماء والهاتف والكهرباء والصرف وغيرها، والتي تستهلك تقريباً (35%) من مدة المشروع، نظراً لارتباطها مع جهات خدمية أخرى، إلى جانب أعمال تصريف السيول، والإجراءات الكبيرة غير المشاهدة والتي تستهلك جهودا وأوقاتا كبيرة، قد لا يتمكن المواطن العادي من رصدها، مؤكداً على أن فريق عمل المشروع يعمل بشكل مستمر ومكثف لإنجاز الطريق، الذي من المؤمل أن يكون إضافة كبيرة للمدينة، وأحد الحلول الإستراتجية للحركة المرورية والتنموية.