نفت تركيا بشدة تقارير إعلامية مفادها أنها أجرت تحقيقا مع بعض المواطنين اليهود الأتراك على خلفية تعاونهم مع إسرائيل في الغارة الدموية التي تعرضت لها السفينة «مافي مرمرة» التي كانت ضمن أسطول الحرية المتجه الى غزة عام 2010. وقال سلجوق أونال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية«لم يكن هناك أي نشاط معادٍ للسامية في أي حقبة في تاريخنا ولن يكون هناك أي نشاط من هذا القبيل». حسبما ذكرت وكالة الأناضول أمس. وأضاف أونال «العنصرية لاوجود لها في ثقافتنا وتقاليد الأمة التركية .. تركيا قالت مرارا إنها تعتبر معاداة السامية والعنصرية جرائم ضد الإنسانية». وتابع أن هناك إجراءات قانونية لتحديد هوية الجناة المحتملين وراء حادث الاعتداء على السفينة مرمرة، واستطرد يقول إن هذه الاجراءات القانونية ليس لها علاقة بأفراد الجالية اليهودية الذين هم مواطنون متساوون في الحقوق مع كافة المواطنين الآخرين وجزء لايتجزأ من المجتمع التركي. كانت المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول قد اتهمت غيابيا في الشهر الماضي رئيس الأركان الإسرائيلي السابق الجنرال جابي اشكينازي، وقائد القوات البحرية الأدميرال اليعازر ماروم، ورئيس المخابرات الميجور جنرال عاموس يادلين، ورئيس مخابرات القوات الجوية البريجادير جنرال افيشاي ليفي بالمسؤولية عن حادث مقتل تسعة من ركاب السفينة مرمرة في غارة اسرائيلية استهدفتها . يشار إلى أن قوات كوماندوز إسرائيلية صعدت إلى السفينة «مافي مرمرة» التي كانت ضمن أسطول الحرية الذي كان يحمل محتجين دوليين إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه من جانب إسرائيل . وأدى اشتباك بين القوات الإسرائيلية والركاب إلى قتل تسعة مواطنين أتراك.