القاهرة أ ف ب اتهم أمين عام المجمع العلمي المصري “محمد الشرنوبي” باعة الكتب القديمة بأنهم قاموا بسرقة كتب قيمة من المجمع، مما دفع مصر إلى إبلاغ الشرطة الدولية “الإنتربول” للمساعدة في الكشف عن الكتب في حال تهريبها خارج البلاد. وقال الشرنوبي في مؤتمر صحافي عقده في بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية إن “المجمع قرر تشكيل لجنة خاصة تتسلم بعض الكتب من محكمة جنوبالقاهرة، وسيعمل جاهداً على حصر الخسائر في مكتبته. كما ويعمل في الوقت نفسه بالتعاون مع قسم الترميم في مكتبة الإسكندرية لترميم كتب تضررت في الحريق، ومازال من الممكن ترميمها، وهي كثيرة”. وأكد الشرنوبي أن إدارة المجمع اتخذت إجراءات عدة بعد الحريق، ومنها “تقديم بلاغ إلى النائب العام يطالب فيه بالكشف عن الجناة الحقيقيين لحريق المجمع”. ويشير نشطاء إلى أن الجيش تقاعس في إطفاء الحريق، في حين اتهم الجيش بعض البلطجية الذين تسللوا من بين صفوف المتظاهرين بإحراق المجمع. وأوضح الشرنوبي أنه “تم نقل إدارة المجمع إلى الجمعية الجغرافية، كما تم تخصيص بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية في القاهرة، لاستقبال أي مقتنيات علمية، وحفظ ما نجا منها، كما وتم فتح حساب خاص في أحد المصارف المصرية لجمع التبرعات”. وفي هذا الإطار، أعلن الشرنوبي أنه “تم اختيار رئيس للمجمع، وهو الدكتور إبراهيم بدران، في حين اختير مدير مكتبة الإسكندرية إسماعيل سراج الدين نائباً لرئيس المجمع”. وأوضح أنه “تم العثور على ثمانية أجزاء من كتاب “وصف مصر”، الذي وضعه علماء فرنسيون رافقوا الحملة الفرنسية على مصر، وعلى ضوء العثور على هذه الأجزاء سليمة، أتوقع أن نعثر على بقية الأجزاء تحت الحطام، آملين أن تكون سليمة أيضاً، خصوصاً أنها كانت كلها موضوعة في الترتيب نفسه”. وشكر الشرنوبي الجهات التي اتخذت على عاتقها إعادة المجمع إلى ما كان عليه قبل الحريق، وخصوصاً حاكم الشارقة سلطان القاسمي، ووزير الثقافة الفرنسي، ومدير منظمة اليونيسكو في مصر، إلى جانب جهات مصرية، مثل رئيس المجلس العسكري حسين طنطاوي، ومكتبة الإسكندرية، وبعض الصحف المحلية. الانتربول | الثورة المصرية | كتب أثرية