أقام النادي الأدبي في منطقة حائل مساء أمس الأول (الإثنين) ندوة بعنوان «اللغة العربية وهمومها»، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع كلية الآداب والفنون في جامعة حائل. واشتملت الندوة، التي أدارها فهد المغلوث، على سبعة محاور، تناوب في الحديث عنها سبعة أكاديميين من جامعة حائل، بدأها وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة الدكتور عبدالله البطي، بمناقشة المحور الأول المتعلق بالجانب التربوي في تعلم العربية وتعليمها، حيث تناول فيه أهمية اللغة العربية، وسوء تطبيقها من خريجي الجامعات في المدارس. وأشار أستاذ الدراسات العليا في قسم اللغة العربية الدكتور حسام النادي، في مناقشته المحور الثاني، إلى أن العرب كانت تتكلم بطبيعتها وسجيتها. وفي حديثه عن نمو اللغة العربية وتطورها في جانب الأصوات في المحور الثالث، قال أستاذ الدراسات العليا في قسم اللغة العربية الدكتور محسن درويش، إن تغيير الأحرف يكون بما يسمى بالانحرافات الصوتية التي غزت المعاهد، مشيراً إلى أن في الدول الأوروبية قوانين تطالب بحماية لغاتها من التخريب، كما أن لديهم قوانين ضد تخريب الأخلاق. وذكر أستاذ الدراسات العليا في قسم اللغة العربية الدكتور أحمد شتيوي، خلال حديث عن موضوع المحور الرابع، إن الإعجاز البلاغي في اللغة العربية مرتبط بالقرآن الكريم، فلم يستطِع العرب الإتيان بمثله، موضحاً أن العلماء أكدوا أن أعلى مراتب البيان هو الإعجاز. وتحدث أستاذ الدراسات العليا في قسم اللغة العربية الدكتور محروس بريك، عن المحور الخامس، معدداً نماذج من مرونة اللغة العربية بفصيح كلام العامة، قبل أن يستعرض أمثلة قال عنها «إن أغلب العامة لا يعلمون أنها فصيحة، أو أن أصلها فصيح». وتابع الدكتور علاء دسوقي الحديث عن موضوعات محاور الندوة، متناولاً موضوع المحور السادس، الذي ذكر فيه أن اللغة العربية لغة الإعراب، مستعرضاً نماذج عديدة، قبل أن يتحدث عن علاقة الإعراب بالمعنى والمعنى بالإعراب. وختم الدكتور عثمان أبوزنيد حديث المشاركين في الندوة، عبر تناوله موضوع المحور السابع، الذي تحدث فيه عن تجربته مع أبنائه حول العربية الفصحى والدروس التي حصل عليها من خلال حياتهم التعليمية، وكيف واجه التعليم؟ وذكر صوراً مثل التعليم الذي يقف ضد تطور الأبناء الذين نشأ كل منهم في بيئة صحية أدبية واعية.