وضع أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر حداً لمعاناة المواطن ناجح الشراري الذي نشرت «الشرق» عنه في عددها الصادر أمس. ووجه الأمير بنقل الشراري وعائلته، التي تسكن خيمة بحي الرفيعة بمدينة بريدة، إلى مسكن آمن وفاخر وعلى نحو عاجل، وتوفير وظيفة له ولزوجته. وعلمت «الشرق» أن أمير المنطقة وجه وكيل الإمارة المساعد، عبدالعزيز الحميدان، ورئيس الشؤون الخاصة للأمير فيصل، محمد معيض القحطاني، بنقل المواطن عاجلا إلى سكنه الجديد، في ظل متابعة هاتفية من أمير المنطقة لوكيل الإمارة قائلاً «أنجزوا العمل سريعا.. هل ترضى يا حميدان أن ينام أبناؤك في هذا المكان». وبمجرد صدور التوجيه، تم نقل المواطن مع عائلته إلى مسكنه الجديد، وسط فرحة عارمة رصدتها «الشرق» التي انفردت بالنشر عن قضيته. ورفع الشراري أكف الضراعة إلى الله بأن يوفق ولاة الأمر على رحمتهم ورعايتهم لمواطنيهم. وأكد ل «الشرق» أنه شعر وأسرته بالدفء والراحة أخيراً بعد معاناة طويلة من البرد القارس. وقال الشراري لقد عشت أياماً مأساوية زالت بمكرمة أمير القصيم، وزادت الفرحة بتوجيه الأمير بتوفير وظيفة لي ولزوجتي. وقال لم أصدق ما رأيته، حين حضر موظفون كبار يتقدمهم وكيل الإمارة المساعد ورئيس الشؤون الخاصة للأمير فيصل، فحملوا متاعي كما لو كانوا إخوتي، وأزالوا الخيمة ونقلوني إلى شقة مفروشة حتى يتم تأمين منزل متكامل. وأضاف قائلاً نمت مرتاح البال فقد وفروا لي كل شيء وخلال أيام سأنتقل إلى مسكن جديد، حيث أخبرني المسؤول عن السكن المؤقت بأن كل شيء تم على نفقة الأمير فيصل، وقال له اطلب ما تشاء فأنت ضيف أمير القصيم. وانهمرت منه دموع الفرح هذه المرة وهو يحكي ل «الشرق» عن حياته الجديدة قائلاً، الحمد لله.. أولادي يشاهدون التليفزيون وينامون على أسرة والثلاجة مليئة بالخيرات وكله من بركات الأمير فيصل، وقال أعجز عن تقديم الشكر لصحيفة «الشرق» التي طرحت قضيتي بكل مصداقية. من جانبها، عبرت «أريام» أكبر بنات الشراري، 11 عاماً، عن سعادتها بعد الانتقال للمسكن الجديد. وقالت الحمد لله أحسست بالدفء والراحة، كان البرد القارس يقتلنا، وكنا نخاف من هطول الأمطار، ونجد صعوبة في تناول الطعام، أما الآن فكل أمورنا أصبحت أفضل بفضل الله ثم بفضل الطيبين. واستطردت قائلة كنت أقف مع والدتي التي كانت تبكي فرحا لنجدة الأمير فيصل لنا وقد دعت الله مراراً وتكرارا أن يوفق الأمير، بينما كنت مع إخوتي أتأمل المسؤولين الذين أرسلهم أمير المنطقة وهم مستعجلون ويردون على الهواتف «أبشر طال عمرك» وعرفت أن أمير المنطقة يهاتفهم حتى في السكن الجديد كان الجميع يحتفي بنا أنتم ضيوف أمير المنطقة لكم ما تشاؤون. وتكمل الطفلة قولها «لقد أفرحتنا يا بابا فيصل شكراً لك». وقالت أم أريام، زوجة المواطن الشراري، لقد أفرح الأمير الجميع وقد عطف علينا وعالج وضعنا وأخرجنا من مأساة كبيرة بعيشنا في خيمة، وقالت لن ننسى الأوجاع التي لحقت بنا فيها والحمد لله ثم الحمد لله، لقد منّ الله علينا بزيارة هذه المنطقة الطيبة وأهلها الكرام الذين غمرونا بعطفهم ولم استغرب وقفة مسؤول بحجم الأمير فيصل معنا. واستطردت قائلة إن فرحتنا كبيرة ونحن نغادر مكانا غير آمن ونسكن في مسكن كبير استعدادا للذهاب لمنزلنا وقد أمر سموه بتوظيفي أنا وزوجي، فجزاه الله خيراً. المواطن راجح الشراري لحظة دخوله مع أولاده مقر السكن الجديد