لم يجد ناجح الشراري في أي مدينة أو محافظة في ثلاث مناطق تجول بها وظيفة، يحصل من خلالها على راتب يسد رمقه وعائلته المكونة من زوجته وخمس بنات وولد. وانطلق ناجح من مقر سكنه في خيمة في منطقة الجوف متجولا في منطقته ومحافظاتها ولم يجد الوظيفة، وفكر بالتوجه جنوبا الى منطقة حائل، وباءت كل محاولاته بالفشل ومن عدة ايام وصل الى القصيم حيث يبحث عن عمل في بريدة. وأوضح الشراري، أنه لا يملك حق السكن، واتخذ سيارته منزلا فظل ينام بها هو وزوجته وبناته. وقال: «توقف بجواري أحد المواطنين، عندما شاهدني أقف على جانب الطريق، واخبرته أنني لا أجد مالا للسكن»، مبيناً أن المواطن رافقه وأستأجر له غرفة مفروشة لمدة يوم في وحدة سكنية حتى يتدبر أموره. وأضاف: «إنني عائد الى التنقل بسيارتي، وأتمنى أن أجد عملا لي ولزوجتي هنا مثل حراسة مدرسة لأنني بلا شهادة وزوجتي مؤهلها الثالث متوسط وغابت ابنتي الكبرى التي تدرس في الصف الخامس وشقيقتها في الصف الثالث وشقيقهما في الصف الاول عن الدراسة منذ اكثر من أسبوع خلال تنقلي بين المناطق باحثا عن وظيفة». وأكد ناجح الشراري أنه منذ فترة طويلة، يحبث عن وظيفة: «وأحاول العمل في أي مجال ولكني فشلت حتى توصلت الى قرار ترك مدينتي والاتجاه الى المحافظات في الجوف ومن ثم مررت بحائل والآن ابحث عن عمل في بريدة»، متمنياً أن يلتحق أطفاله بالمدارس، ويواصلوا صناعة مستقبلهم. وعن دور الجمعيات الخيرية في منطقته، استطرد: «أتلقى سنويا مؤونة من الجمعية لا تكفي لشهر وكنت اعيش وابنائي من عمل التحميل حيث اعمل بتحميل البرسيم ولكن مع مضايقة العمال واشتداد ألم الظهر توقفت اجباريا». زوجة ناجح الشراري، كانت تعين زوجها من خلال ما يصرف لها في «حافز»، مشيراً إلى انقطاعه عنها، وهو ما أوقعه في المشاكل المالية. واختتم: «تتراكم الديون علي وأحاول ان أبيع وأشتري ولكن بدون رأس مال، كنت اسكن شقة وأخرجني المالك منها لعدم السداد وعدت الى بيت الشعر (الخيمة)، إلى أن قررت أن أتجول باحثا عن وظيفة.