- أمير نجران يتصل ليلا بمشائخ وأعيان نجران ليزف لهم خبر العفو - الأهالي بلغة واحدة: الشرق أطربتنا وأثلجت صدورنا وأميرنا أبكى عيوننا زف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، أول أمس، عبر «الشرق» خبرا أفرح أهالي المنطقة، وأدخل البهجة على صدورهم، حيث أعلن سموه العفو الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، عن السجين هادي آل مطيف. وبعد أن غمرت الفرحة قلوب أهالي المنطقة، ما انفكوا صباح أمس بالدعوة لحفظ (ملك القلوب)، ليبقى ذخرا للمواطنين، كما دعوا الله أن يحفظ لهم ولي العهد، وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ورفعوا أكفهم بالدعاء لأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله: ب»اللهمّ احفظ الشاب المؤدب، القريب من قلوبنا، بشير الخير، صديق الجميع، ابن الجميع، عين الجميع، وقلب نجران النابض مشعل البركة والفرحة».وأول من أمس اتصل سمو أمير نجران هاتفيا على أصدقائه من كبار السن في منطقة نجران، ليفرحهم ويدهش العالم بالتواصل والتواضع في هذا البلد الكريم، وشملت اتصالات سموه رئيس المجلس البلدي زيد بن علي آل شويل، ليفرحه بالخبر ويقول له «طويل العمر عفا عن السجين هادي آل مطيف».ولم تتوقف بشائر بشير الخير عندما أصر ألّا ينام حتى يدخل الفرحة على كبار السن، ويدخل السرور إلى قلوبهم، وخاطب أمير نجران أهالي نجران عبر مدير مكتب «الشرق» بالقصيم، الذي قال له: «أخي علي أن أخدم أبناء منطقة نجران والجميع إخواني، وأنا فرحان فرحان فرحان، فرحتي من فرحة المواطن، وما أقوم به واجب علي، أنا أحب وأعشق أهالي نجران، فهم وطنيون صادقون مخلصون، لهم وزن داخل نفسي، وعلاقتي معهم لا يحددها وقت ولا زمن، بل الجد والعمل والمصداقية هي طريق العمل بيننا، وعندما جاءني الخبر فرحت وأردت أن أفرح من حولي من إخواني أهالي منطقة نجران». آل مطيف ل الشرق: خادم الحرمين الشريفين أعادني إلى الحياة من جديد تلقى السجين المفرج عنه بعفو ملكي هادي آل مطيف خبر العفو عنه من نزلاء آخرين في السجن، وقال ل”الشرق” إنه “مدين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، بالعفو الملكي الكريم”. وأضاف شعوري لا يوصف، ولدي إحساس يلازمني دائما، ومهما قلت فلن أوفي ولاة الأمر حقهم وكرمهم لا يوصف ولا يقدر بثمن، وأقدم الشكر للأمير مشعل الأخ الصادق الوفي ابن ملك الإنسانية على وقفته الصادقة.وقال :لا أعرف ماذا أقول؟ سوى أن أدعو الله أن يوفق ولاة أمرنا، ويجعلنا حسب رؤيتهم مطيعين عاملين محبين لهذا البلد المعطاء، مضيفا أنه سمع خبر الإفراج عنه من بعض السجناء، وأن الخبر نشر في صحيفة “الشرق”، وأدعو الله أن يديم علينا النعم وأن يجعلنا بخير. وقال : لقد استفدت وعانيت ودخلت حياة جديدة، والله يجعل أيامنا المقبلة خيراً وسعادة، مضيفا أن الفرحة كبيرة، وخصوصا لمن بقي خلف القضبان سنوات عديدة، يدخله إحساس مختلف متى خرج من السجن.وأضاف: مررت بتجارب عديدة لها ذكريات أليمة، ولكن عطف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو سيدي الأمير مشعل أعاد لي الأمل للخروج للدنيا من جديد، واصفا الحياة السابقة بالمؤلمة، ولكن الدروس لها معان عديدة.