عقدت روسيا وجورجيا أمس الأول في سويسرا أول محادثات مباشرة بينهما منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بعد الحرب الخاطفة في 2008، كما أعلن الجانبان. ونقلت وكالة الانباء الروسية “إيتار تاس” عن نائب وزير الخارجية الروسي، غريغوري كاراسين، بعد لقائه في جنيف زوراب اباشيدزة، الممثل الخاص لرئيس الوزراء الجورجي بيدزينا ايفانشفيلي “اتفقنا على مواصلة الحوار بالصيغة نفسها بانتظام”. وأضاف أن “روسيا أيدت وتؤيد دائما تسوية لهذه الازمة العميقة” في العلاقات الروسية الجورجية، مؤكدا أن الاجتماع كان “بناء”. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الجورجية مايا بانجيكيدزة قبل الاجتماع إن هدف اللقاء كان التمهيد لمحادثات في المسقتبل. وأضافت الوزيرة الجورجية “سيكون اجتماعا محض فني ليتفق الطرفان على صيغة الاجتماعات المقبلة”. ولا تقيم موسكو وتبيليسي علاقات دبلوماسية منذ نزاعهما القصير في 2008 والذي اعترفت روسيا في نهايته باستقلال منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيتين الانفصاليتين والمواليتين لروسيا. وبعيد اعتراف الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي، العدو اللدود للكرملين، بهزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت في اكتوبر، أعلن الملياردير بيدزينا ايفانيشفيلي أنه ينوي “تطبيع” العلاقات مع روسيا. وأكد في الوقت نفسه أنه يأمل في انضمام جورجيا إلى حلف شمال الاطلسي، وهو طموح لا تنظر إليه موسكو بارتياح. وكانت روسيا ترفض منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع تبيليسي في 2008، إجراء أي اتصال مع ساكاشفيلي الذي أصبح مدللا من الغربيين بعد الثورة الوردية في 2003 التي حملته الى السلطة. أ ف ب | تبيليسي