حمَّل مواطنون في محافظة الخبر إدارة المرور في المحافظة مسؤولية الاختناقات المرورية التي تعيشها الشوارع الرئيسة، خصوصا شارع الأمير تركي بن عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله، مؤكدين أن طوابير السيارات فيها تمتد في ساعات الذروة لمئات الأمتار. وطالب عدد من سائقي المركبات بضرورة إجراء تعديلات على مواقيت فتح وإغلاق إشارات المرور في شوارع الخبر، وذلك لخفض مشكلة الازدحام المروري التي باتت تشكل مشكلة خانقة، مؤكدين أن الإجراءات المرورية الحالية لاتتناسب مع حجم النمو السكاني والزيادة الكبيرة في أعداد السيارات، في ظل عدم وجود أي بدائل أخرى متاحة للتنقل، وعدم وجود أي مخطط واضح لرجال المرور للتعامل مع الوضع الراهن. وأشار المواطن محمد الخالدي بضرورة تعديل توقيت فتح الإشارات المرورية لتتناسب مع تدفق المركبات على التقاطعات، حيث باتت عديد من التقاطعات متداخلة نتيجة التحكم الذاتي من رجال المرور في الإشارات وزيادة مدة الانتظار لتصل إلى أكثر من خمس دقائق عند بعضها، ما يزيد من تكدس المركبات فيها، وهو بالتالي ما يجعل الشخص ينتظر الإشارة تفتح وتغلق أكثر من مرة دون أن يتجاوزها، حسب قوله، مشيرا إلى أن هذه الحالة تتكرر بشكل يومي خصوصا في تقاطع شارع الأمير تركي مع طريق الأمير فيصل بن فهد «إشارة المريديان» وكذلك إشارة تقاطع طريق الملك عبدالله مع شارع الأمير تركي بن عبدالعزيز. من ناحية ثانية، اتهم المواطن علي الشهراني رجال المرور الذين يتحكمون بالإشارات يدويا بالوقوف وراء الزحام الحاصل، مؤكدا أن أزمة المرور في الخبر هي «أزمة مفتعلة سببها سوء التعامل مع الإشارات، وعدم إدراك رجال المرور لقرب التقاطعات من بعضها، مما يجعل تدفق السيارات كبيرا ويستدعي التعامل معها بشكل منظم».وقال المواطن مسفر القحطاني إنه على الرغم من افتتاح نفق طريق الملك عبدالله مع تقاطع شارع مكة، إلا أنه فور خروج إحدى المركبات من النفق يفاجأ سائقها بطابور طويل من المركبات يمتد إلى نحو كيلومتر ونصف، وكذلك الحال في الاتجاه المقابل للقادم من كورنيش الخبر باتجاه تقاطع الملك عبدالعزيز، متهما إدارة المرور بالتسبب في هذا الشلل الذي تعاني منه المحافظة نتيجة وجود أفراد يتحكمون بحركة الإشارات بطريقة سلبية، مضيفا أن السيارات قد تمكث في بعض التقاطعات مدة تصل إلى عشر دقائق، ما يزيد من تكدس المركبات القادمة من كل اتجاه. المقدم علي الزهراني من جهته، أشار رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، إلى أن البلدية تدرك حجم الازدحام الحالي الذي يشهده شارع الأمير تركي، خصوصا في الوصلة الواقعة ما بين إشارة الشرطة وفندق المريديان، كاشفا ل «الشرق» عن وجود دراسة حالية لعمل جسرين على الشارع، أحدهما على تقاطعه مع طريق الملك عبدالله، والآخر على تقاطعه مع طريق الأمير فيصل بن فهد، وذلك لتسهيل الحركة المرورية على امتداده، إضافة إلى وجود مخطط لتوسعة الشارع وعمل مسارات جديدة له، وقال «غير أن توسعة الشارع تعتمد على استكمال دراسة إنشاء الجسور لمعرفة الآلية التي ستتم خلالها التوسعة». في انتظار المتحدث بدورها، حاولت «الشرق»، الاتصال على مدى ثلاثة أسابيع بالناطق الإعلامي في مرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني، باعتبارها الجهة المعنية بالقضية للرد على استفسارات الصحيفة والتعليق على انتقادات المواطنين، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل نتيجة عدم الرد.