الرياض – محمد العوني وزير الشؤون الإسلامية: المملكة متميزة باعتمادها السنة كمرجع أساس في الحكم والأنظمة صالح آل الشيخ قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، في حديث ل"الشرق"، خلال حضوره حفل تسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، إن المملكة العربية السعودية أسست على تقوى الله، ومنهج فرقها من أول يوم عن دول العالم الإسلامي، وميزها باعتماد السنة النبوية كمرجع أساس في الحكم والتحاكم وجميع أنظمة الدولة. وأضاف أن ولاة أمر البلاد حرصوا على إبراز الوجهة الحقيقية لهذه الأمة والاهتمام بالإسلام عقيدة وشريعة على أصالة في التلقي ومعاصرة في التطبيق، والحرص على استيعاب الشريعة للحياة جميعاً في مفهوم يتسم بالوسطية والاعتدال، وتنويع المفاهيم الإسلامية وتأصيلها، في إطار واسع في رحابة الإسلام وسلامته ورحمته وسعته للعالم، وفي إطار للأخذ بكل حكمة ومنهج سليم يمكن أن يستفاد منه مما هو متفق مع أصول الشريعة. وتابع قائلاً: ومن هنا أسست جائزة الأمير نايف للسنة النبوية، موضحاً أنه، غفر الله له، كان يحمل همّ نشر السنة وتحفيظها وفهمها، لتشمل الجائزة نوعي الاهتمام بالسنة العملي والعلمي. وأشاد آل الشيخ بأبحاث الفائزين في الجائزة، معتبراً أن موضوع بحث الدكتور عبدالرحمن اللويحق شامل ومتكامل، وقال إن بحث الدكتور راغب السرجاني عن البيئة احتوى على تنوع وتأكيد على اهتمام الإسلام منذ عدة قرون بالبيئة. وقال إن “موضوعات الجائزة تخدم الرؤية الشاملة الصحيحة لفهم السنة النبوية"، لافتاً إلى أنه لا يتدخل فيها ساسة ولا دول، بل إنها جهد باحثين إسلاميين متخصصين في الشريعة ليعطوا نظرة متجردة يمكن أن تطبق على أرض الواقع. د. صالح اللحيدان وقال رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق صالح اللحيدان، إن للجائزة شرفاً أنها تتعلق بالسنة النبوية، وشرفاً ثانياً أنها جائزة الأمير نايف، “الذي لا يمكن أن يأتي الكلام على مزاياه في لحظة من اللحظات"، وهو الرجل الذي افتُقد في المجتمع على مستوى الأسرة الحاكمة وأمور الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته، وأن يجعل من جاء بعده يحافظ على هذه الجائزة ويعتني برعايتها ويسعى في امتداد آثارها في الحاضر والمستقبل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رعى مساء أمس الأول، حفل تسليم جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وألقى رئيس ديوان ولي العهد، المشرف العام على الجائزة، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، كلمةً حمد الله في مستهلها أن شرف قيادة هذه البلاد بخدمة الإسلام والمسلمين منذ تأسيسها، كما حمد الله أن وفق الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لتبني جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية المطهرة تقوم في أساسها وغاياتها على العناية بهذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم قولاً وعملاً وتقريراً، وتبيان سماحة الإسلام وإنسانيته. وبيّن أن الأمير نايف بن عبدالعزيز كان حريصاً على كل عمل يخدم الإسلام والمسلمين، وقد بذل وأعطى ووجّه، فكان لهذه الجائزة المباركة النجاح والتوفيق. وأوضح أن انطلاق هذه الجائزة كان استمراراً لجهود قيادة هذه البلاد في سبيل خدمة الإسلام، وسعياً من راعي الجائزة لتحقيق ما يعين المسلمين في هذا العصر، الذي تشعبت بأهله الطرق، وتباينت فيه الدعوات، وتعددت فيه المذاهب والاتجاهات، على اختيار الحلول المناسبة لشؤونهم وقضاياهم في ضوء الهدي النبوي الشريف، ولذا جاءت هذه الجائزة منسجمة مع المبادئ التي كان يؤمن بها -رحمه الله- وعمل من أجلها طيلة حياته. وفي ختام كلمته هنأ الفائزين بنيل شرف الفوز بهذه الجائزة، متطلعاً أن يكون فوزهم بها حافزاً لمزيد من العطاء في سبيل خدمة هذا المصدر التشريعي العظيم.
الفائزون: الجائزة فخر لكل المسلمين.. ويشرفنا الفوز بها عبدالرحمن اللويحق: شرف لي الفوز بها د عبدالرحمن اللويحق شرف لمثلي أن يفوز بها، وقد تميزت بعنايتها بالمصدر الثاني لمصادر التشريع وهو سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، والذين فازوا بها على مر السنوات الماضية من المشايخ وطلبة العلم من المميزين في هذا المجال، وهي لم تغفل شريحة الشباب وطلاب المدارس، حيث أفردت لهم حيزاً لحفظ سنة النبي، وأضاف أن بداية اهتمامه بموضوع الأمن الفكري قبل ثلاثين عاماً عندما حضر محاضرة عن الأمن الفكري للأمير نايف وهو طالب في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. الدكتور موفق الجوادي: البحث دقيق ويمتد لجميع شعب الحياة موفق الجوادي تشرفت بالفوز بالجائزة، ويزيد الأمر شرفاً أن موضوعها في السنة النبوية، ذلك المنهج الذي يرتقي بالإنسان إلى أسمى درجات الرقي الروحي والنفسي والمادي والحياتي، وثالث الشرف أن مقرها المدينةالمنورة مهجر المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولم يكن من الميسور أن نحصل عليها لولا فضل الله وتيسيره لنا، وأضاف موضوع الجائزة وطبيعتها تنبئ عن تحسس وهاجس المغفور له أن يرتقي بالعمل بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والأخذ بها، فكانت الجائزة حافزاً كبيراً للباحثين أن ينقبوا في باطن السيرة ويخرجوا ما فيها من دلالات ومعاني يمكن أن تشكل إضاءة مضافة للمسلمين ليستنيروا بسنة نبيهم فضلاً عما تتضمنه من دراسات معاصرة لواقع المسلمين من زوايا هم بحاجة ماسّة لاستشرافها لكي يخرجوا مما هم فيه من متاعب تواجههم في حياتهم، فجزى الله الأمير نايف وغفر له وجعل ذلك في ميزان حسناته وتقبلها منه صدقة جارية، وأضاف استغرق البحث جهداً مستمراً لأكثر من سنة وبعمل متواصل واستثنائي لملاحظة الموضوع لأنه حساس ودقيق ويمتد لجميع شعب الحياة، فكان لابد أن لا نغفل عن جزئية وإلا حصل نقص يحسب على السنة النبوية، لذا كانت غيرتنا على السنة تملي علينا الأخذ بكل صغيرة وكبيرة. عبدالستار الحياني: كتبنا البحث بثقة وإخلاص تشكل الجائزة دعماً وبُعداً وعمقاً لكل المسلمين في أنحاء المعمورة لما لها من أثر طيب وواقع جميل على أصحاب البحث ومن يكتب في القيم والمقومات والأسس الإسلامية، ومما لاشك فيه أن سمو الأمير نايف -رحمه الله- كان له دور فاعل في إثراء هذا الأمر، و اشتركت في البحث مع أستاذي الدكتور سالم الجوادي، ووقع اختيارنا على موضوع القيم الحضارية في السنة النبوية، وكان معدّ للجائزة وألف البحث لهذا الشأن واستغرق من وقتنا أكثر من سنة، وتوقعنا الفوز لأنا كتبنا بثقة وإخلاص وتعب ووفقنا الله لنيلها. راغب السرجاني: الجائزة تطرح موضوعات غير تقليدية د راغب السرجاني تعدّ الجائزة من أهم الجوائز القيمة المعروفة في الأوساط العلمية وليس فقط بين المسلمين، ويشترك فيها العلماء والباحثون من شتى بلاد العالم العربي والإسلامي، وتطرح موضوعات غير تقليدية ومؤثرة في مسيرة المسلمين المعاصرة، وموضوعات واقعية تدفع المسلمين إلى الأمام، وهي قيمة يشترك فيها كبار العلماء والمفكرين والباحثين، وتمنى السرجاني من الله أن يجعل كل جهد بُذل في هذه الجائزة في ميزان حسنات الراعين لها بداية من الأمير نايف والمتابعين والمحققين والمراجعين لهذه الجائزة، وأن يكون لها أثر ملموس على الأمة الإسلامية، وأضاف كانت لي بعض الكتابات في موضوع البيئة في الإسلام وفاز لي كتاب في مصر بجائزة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في 2009م بعنوان (ماذا قدم المسلمون للعالم؟)، وكان أحد فصول هذا الكتاب يتحدث عن البيئة، وهو فصل صغير، وحينها شعرت أن المادة تحتاج إلى مراجعة وزيادة بحث ودراسة بعمق وأكبر وأوسع، وجاءت هذه الجائزة لتعطي هذه الفرصة وتطورت من فصل صغير إلى بحث ضخم كبير تجاوز 500 صفحة عن حماية البيئة، وفيه أخرجنا كنوزاً هائلة حقيقية من القرآن الكريم والسنة النبوية، وأضاف أتوقع أن يتغير مسار الأرض كلها للأفضل لو أحسن الناس من المسلمين وغيرهم تطبيق هذه الكنوز على واقع حياتهم، وكشف أن البحث استغرق أكثر من ثمانية أشهر، وأضاف أن البحث خصص للجائزة وكان مستكملاً شروط المسابقة، لذا كان عندي أمل كبير في الفوز خاصة أنني حققت جوائز عالمية في مجالات مختلفة خاصة في السيرة النبوية. ولي العهد أثناء رعايته للحفل مساء أمس الأول (واس) ولي العهد يسلم عبدالرحمن اللويحق ولي العهد يسلم راغب السرجاني ولي العهد يسلم موفق الجوادي جانب من الحضور