أكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل أن “المملكة التي اتخذت القرآن دستوراً لها، وتبذل فائق عنايتها بدرسه وعلومه محلياً وعالمياً، كما تسهم في نشره، إيماناً منها بأنه المنهج الإلهي المنزه الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة”. واعتبر الأمير خالد الفيصل خلال كلمته التي ألقاها أمس في مكةالمكرمة في ختام الدورة 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم، أن المملكة، وبهذا المنهج، استطاعت أن تزاحم في سباق العصر، وتحتل موقعاً متقدماً بين دوله، وأن تبني مشروعها التنموي الطموح في حمى الكتاب والسنة، وبذلك تقدم الأنموذج للدولة الإسلامية المعاصرة التي تأخذ بأسلوب التطور والقوة، التي يدعو إليها ديننا الحنيف بضوابط القيم الإسلامية). وشدد أمير منطقة مكةالمكرمة على أن “ضبابية المشهد العالمي المليء بالصراعات وحالة التيه التي تتخبط فيها الأنظمة، وتنسحب على الإنسان في غير مكان، يدعونا إلى أن نعض بالنواجذ على هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأن يكون ربيع قلوبنا، فلا نتعامل معه نصاً وحفظاً فحسب، وإنما علماً وعملاً وسلوكاً ومنهجاً، تأسياً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم”. ووصف الأمير خالد الفيصل المشاركين والفائزين في الدورة 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز بأنهم سيكونون سفراء هذه المهمة الجليلة في مجتمعاتهم حين يعودون إليها، مطالباً إياهم بالمساهمة في بناء بلادهم، ونشر ثقافة التطوير ومواكبة العصر. لذلك، فأنا أؤكد أن أبناءنا المشاركون والفائزون بهذه الدورة الثالثة والثلاثين من مسابقة الملك عبدالعزيز العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، سيكونون سفراء هذه المهمة الجليلة في مجتمعاتهم حين يعودون إليها، ويتشرفون إلى جانب حفظ القرآن الكريم بتمثله منهجاً وإشاعته ثقافة ومسلكاً، لأنه قارب النجاة في بحر هائج متلاطم الأمواج. وقال “تتسم المملكة عالمياً بنشر القرآن الكريم من خلال المدارس والمعاهد المتخصصة، والمساجد التي تنشئها في مواقع الحاجة، والبعثات التي تتيحها لأبناء الدول الإسلامية في جامعاتها، وخصوصاً الجامعة الإسلامية في طيبة الطيبة، إلى غير ذلك من مشروعات تتبناها المملكة منذ عهد المؤسس، طيب الله ثراه، في سياق نشر القرآن الكريم، إيماناً منها بأنه المنهج الإلهي المنزه الذي يكفل للإنسان السعادة والأمان في الدنيا والآخرة”. وخاطب الأمير الشباب، فقال :”ساهموا أيها الشباب في بناء بلادكم، وانشروا ثقافة التطوير ومواكبة العصر، فيما لا يخالف ما جاء في هذا الكتاب الذي امتلأت به صدوركم وعقولكم، واعلموا أن مستقبل الإسلام يعتمد على مدى قوى العصر التي تمتلكها دوله وشعوبه، وأن في ذمتكم للإسلام والتاريخ عهداً بأن تكونوا على وعي بالمسؤولية وقدرها”. من جانبه، أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقات القرآنية، الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن ما تحظى به هذه المسابقة القرآنية العالمية من رعاية دائمة، وحرص مستمر من قبل خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، وتأكيدهما المتواصل على توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية لهذه المسابقة التي أضحت في صدارة اهتمامات أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب، ومحل عنايتهم من خلال تنافسهم في بلدانهم لنيل شرف الترشح، والمشاركة في هذه المسابقة التي ينتظم عقدها سنوياً في أطهر بقاع الله مكةالمكرمة، مهوى أفئدة وقلوب المسلمين في عموم أرجاء المعمورة. وفي نهاية الحفل، كرم الأمير خالد الفيصل لجنة التحكيم، والمدربين على مهارات التحكيم، الفائزين في المسابقة، وقدم وزير الشؤون الإسلامية والمشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ هدية تكريمية للأمير خالد الفيصل نظير رعايته الكريمة للحفل. الفائزين في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم
الخمسة الأوائل في الفروع الخمسة: 1 أيمن منصور عبدالعزيز متولي درويش، مصر مائة ألف ريال. 2 سامر موفق عبيد الكبيسي، العراق، ثمانون ألف ريال. 3 عماد محمد أحمد عبدالله، اليمن، ستون ألف ريال. 4 عبدالرزاق هاشم عبدالحكيم إسماعيل، السعودية ، ثلاثون ألف ريال. 5 مفتي محمد ياسين سارؤ لوميغير، الفلبين، 25 ألف ريال. المركز الثاني : 1 معاذ بن غازي بن مرشد الطيب، السعودية، يسعون ألف ريال. 2 صفوان بن محمد بن شفيع الفتني، السعودية، سبعون ألف ريال. 3 محمد بن موسى بن عبدالله النقيدان، السعودية، خمسون ألف ريال. 4 نادي سعد جابر محمد، مصر، 25 ألف ريال. 5 واسيل باتل ريونيون ، ستون ألف ريال. المركز الثالث: 1 عمار أحمد محمد الوصابي، اليمن، ثمانون ألف ريال. 2 أحمد محمد إبراهيم خليل شنقير، مصر، ستون ألف ريال. 3 رعد إبراهيم غزال، العراق، أربعون ألف ريال. 4 أدهم طه محمد غالب الصبري، اليمن، عشرون ألف ريال. 5 محمد نعمان شمس الدين سبوخان، الهند، 15 ألف ريال. المركز الرابع: 1 حمد عبدالرزاق عبدالله انوهي، الإمارات، سبعون ألف ريال. 2 صالح عبدالله محمد الرياشي، اليمن، خمسون ألف ريال. 3 عبدالله رائد محمد الحزيمي، الكويت، ثلاثون ألف ريال. 4 جاسم خليفة إبراهيم خليفة حمدان، البحرين،15 ألف ريال. 5 حاليف نسينج يومفا جسيسا، رواندا، عشرة آلاف ريال. المركز الخامس: 1 النصري أحمد النصري أحمد، السودان، ستون ألف ريال. 2 خير أنوار محمد دهنان، ماليزيا، خامس مكرر، عشرون ألف ريال. 3 عبدالله محمد نايف المنايصة ، الأردن، خامس مكرر، عشرون ألف ريال. 4 محمد عبدالمنعم عبدالدايم الجمال، مصر، خامس، عشرون ألف ريال. 5 أثير إسماعيل أحمد العباسي، العراق، عشرة آلاف ريال. 6 نور الإسلام سي ثو لوين ميانمار، خمسة آلاف ريال. امير منطقة مكة يتوسط الشيخ صالح الحصين والشيخ صالح ال الشيخ
خالد الفيصل يكرم أحد الفائزين (تصوير : محمد عبدالله )