أنذر المشهد السياسي المصري خلال الساعات الماضية، بحالة من التوتر غير المسبوق، لم ينجح خطاب الرئيس محمد مرسي الليلة قبل الماضية، في نزع فتيلها. وانطلقت عدة مسيرات امس عقب صلاة الجمعة، من امام المساجد الكبرى بالقاهرة، متجهة إلى قصر الإتحادية للمشاركة فى فعاليات مليونية «الكارت الأحمر», للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى ورفض الاستفتاء على الدستور. وأعلنت أبرز قوى المعارضة المصرية، رسمياً رفضها المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي اليوم في القصر الرئاسي. وفي سياق متصل، قامت قوات الحرس الجمهوري المكلفة بتأمين قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة، بوضع كتل خرسانية وأسلاك شائكة، بشارع الميرغني المؤدي إلى القصر الرئاسي، وتم تكثيف تواجد مجندي الأمن المركزي، وقوات الحرس الجمهوري خلف الأسلاك الشائكة والكتل الخرسانية، وفي محيط القصر الرئاسي، خوفاً من مليونية «الكارت الأحمر». رفض الحوار وبشأن الحوار الذي دعا إليه الرئيس المصرى، قررت القوى المعارضة المناهضة للإعلان الدستوري الأخير، مقاطعة الحوار الذى دعا إليه رئيس الجمهورية محمد مرسي,وناشد الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، القوى الوطنية عدم المشاركة فى حوار يفتقد كل أبجديات الحوار الحقيقى. وأضاف البرادعى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» قائلا: «نحن مع الحوار الذى لا يقوم على سياسة لي الذراع وفرض الأمر الواقع». وأعلن حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى والمرشح السابق للرئاسة، التزامه وأعضاء الجبهة الوطنية لإنقاذ مصر بقرار الثوار بميدان التحرير، بأنه لا حوار ولا استجابة لدعوة الرئيس محمد مرسى لأى حوار وطنى بناء على قرار الميدان. يأتى ذلك بعدما طرح صباحى من أعلى منصة القوى الثورية المتواجدة بجوار مدخل كوبرى قصر النيل على المئات من المتظاهرين بالميدان دعوة الرئيس أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى للحوار، تاركا لهم حرية الاختيار، قائلا، «أحب أن أقول من ميدان التحرير عاصمة الثورة المصرية إن محمد مرسى يدعونا للحوار.. وأنتم أصحاب القرار.. نروح ولا منروحش»، وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام»، ليعلن بعدها التزامه وأعضاء الجبهة رفض دعوة الحوار، قائلا، «أنا وغيرى بالجبهة ملناش أى مطالب ونحن طوع إرادتكم». وانطلقت عدة مسيرات أمس عقب صلاة الجمعة، من امام المساجد الكبرى بالقاهرة، متجهة إلى قصر الإتحادية للمشاركة فى فعاليات مليونية «الكارت الأحمر», للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى ورفض الاستفتاء على الدستور مسيرات حاشدة وميدانياً انطلقت عقب صلاة الجمعة، مسيرة تضم الآلاف من أمام مسجد «مصطفى محمود» متجهة الى الإتحادية، وردد المتظاهرون هتافات منها:»انا مش علماني انا مش ملحد انا بهتف ضد المرشد»و»الاخوان مش اهل دين الاخوان كذابين»و» ضربوا اخونا بالرصاص واحنا عرفنا السكة خلاص». كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها:» كفاية يا مرسي سيب الكرسي»و»طنطاوي وعنان بلوا البلد بالاخوان». وبالتزامن انطلقت مسيرات أخرى من امام مسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، متجهة إلى قصر الاتحادية تنديدا بالاشتباكات التي وقعت أمام الاتحادية أمس الأول. كما نددوا بالإعلان الدستوري وإصرار الرئيس على الاستفتاء الدستوري، مرددين هتافات: «الشعب يريد إسقاط الرئيس أنا مش كافر، «أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد». ورفعوا لافتات مكتوب عليها: «لا لا للإخوان»، «نريد تطبيق شرع الله على من خان دم الثوار». وسائل الإعلام وفى الوقت ذاته، قامت قوات الأمن بتكثيف جنودها حول مدينة الإنتاج الإعلامى، ب6 إكتوبر، عقب دعوات العديد من التيارات الإسلامية باقتحامها لتطهير الإعلام. على حد قولهم . واحتشد عدد من القوى الإسلامية عصر أمس بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامى للتعبير عن غضبهم من تحيز وسائل الإعلام ضد الرئيس مرسى لصالح القوى المدنية والتأكيد على دعمهم للرئيس محمد مرسى فى قراراته الأخيرة بشأن الإعلان الدستورى والاستفتاء على الدستور.