أعضاء من حزب النور السلفي يؤيدون قرارات الرئيس (الشرق) القاهرة – هيثم التابعي ازدادت حدة الانقسام في مصر بشكلٍ كبير، ونظمت التيارات الإسلامية، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، تظاهرة حاشدة أمس السبت، ضمت عشرات الآلاف في ميدان نهضة مصر المقابل لجامعة القاهرة، تأييداً لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة، التي منحته صلاحيات واسعة. يأتي هذا فيما استمر مئات المعارضين لقرارات الرئيس في اعتصامهم في ميدان التحرير لليوم التاسع على التوالي، داعين إلى إلغاء الإعلان الدستوري الأخير. وانقسمت مصر بين «مدنية» ميدان التحرير المعارض للرئيس، و»إسلامية» ميدان النهضة المؤيد له، فيما قرر كثير من المواطنين الوقوف على خط الحياد بين الطرفين. وطالب المتظاهرون من الإسلاميين الرئيس بعدم التراجع عن الإعلان الدستوري، وقالوا إنه يحمي الثورة من محاولات إجهاضها، كما أعلنوا تأييدهم الدستور الجديد، الذي انتهت جمعية صياغته من عملها أمس الأول. وصبَّت مسيرات لجماعة الإخوان ضمت المئات في محيط جامعة القاهرة الذي وصل إلى ذروة الاحتشاد قبيل المغرب. وانضم أعضاء بعض الحركات الإسلامية مثل «حازمون» و»الدعوة السلفية» إلى التظاهرات التي جذبت عشرات الآلاف من الإسلاميين من خارج القاهرة. وقال معتز أحمد، 24 عاماً، مهندس «جئت إلى هنا لتأييد الرئيس ضد العلمانيين واليساريين»، وأضاف معتز ذو اللحية الطويلة ل»الشرق»: «قرارات الرئيس ضد كل من يريد الانقضاض على الثورة وخطفها من أصحابها الحقيقيين». من جانبه، قال كريم عيسي، 31 عاماً، محامٍ، ل»الشرق»، وهو في طريقه لقلب التظاهرة، «كل تيار له الحق في التظاهر، ونحن قررنا التظاهر بعيداً عن التحرير»، وأضاف عيسى «أنا أؤيد قرارات مرسي وأؤمن بها، وما يقال إننا يتم تحريكنا في أي مكان مجرد هراء». وعدَّلت جماعة الإخوان مرتين موعد تظاهراتها المؤيدة لقرارات الرئيس، وحذر مراقبون من اعتراك شعبي واسع حال تقارب المسافات بين تظاهرات مؤيدي ومعارضي الرئيس. وتنظم القوى المدنية مسيرات وتظاهرات بطول البلاد وعرضها للاعتراض على الإعلان الدستوري والدستور الجديد. بدوره، وصف المدير التنفيذي لمركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، الناشط محسن كمال، تظاهرات الإسلاميين ب»استعراض للقوة»، وقال ل»الشرق» إن تلك الحشود المؤيدة للرئيس معظمها جاء من محافظات الدلتا والصعيد القريبة من العاصمة. وأضاف «قوى المعارضة تتظاهر في كل مصر بينما القوى المؤيدة تُحشد من كل مصر للتظاهر في القاهرة».