علي الشرقاوي الباحة – علي الرباعي أوضح الشاعر البحريني علي الشرقاوي أنه حين بدأ علاقته بالقصيدة العامية في مارس 1976م، كان يحاول البوح عن طريق القول المباشر أو الغناء، ونتيجة الاستغراق في البوح خرج موال «جروح قلبي وتر وينك يا عازف عود». وقال الشرقاوي، في حديث ل«الشرق»، إنه من خلال الغناء في ليل الزنازين المفتوحة على صحراء الحياة، كتب مجموعة قصائد في أقل من شهرين وصدرت في ديوان مشترك مع زوجته الشاعرة فتحية عجلان تحت عنوان «أفا يا فلان وشمس الظهاري»، مشيراً إلى رضاه عن خروجها بشكل جديد ومغاير لما يطرح من دواوين، مبدياً سعادته بلقائه في أوائل الثمانينات مع خالد الشيخ والسباحة في تجاربه الأولى عبر تعامله مع ألحانه في الأعمال المسرحية للأطفال، منها «حمامة نودي نودي» و«ليلى والذئب»، وكلمات أغاني مسرحيات ألفها آخرون مثل: خلف أحمد خلف، فريد أحمد، وحمد الشهابي. وأكد أنه كتب وما زال كلمات ضاجة بالغناء، وملحنة بذاتها، وإن لم يعترف الملحنون بألحانه، كون الملحنين يفضّلون التعامل مع الكلمات. ورأى أن كلماته مشحونة بالغناء ولا تحتاج من الملحن جهدا، وما على الملحن إلا أن يختار واحدا من الألحان المناسبة التي تقترحها عليه الكلمات. وقال إن بعض النصوص تلحن كما هي كاملة، وبعضها الآخر، تكون هناك اقتراحات من الملحن لتغيير بعض الكلمات، «فأغيّرها لصالح الأغنية»، وفي البعض الثالث يختار الملحن ما يناسبه من الكلمات كمطلع، «ثم أقوم بكتابة (كوبليه) أو أكثر» حسب امتداد اللحن، نافيا ضيقه من طلب الملحن إجراء تغييرات على الكلمات، كون الأغنية عمل جماعي، رباعية الأضلاع، يبدعها الكاتب، الملحن، الموزع، والمؤدي. وأضاف «إن لم يكن هناك انفتاح من الكاتب على الملحن، ومن الملحن على الموزع، ومن الموزع على المؤدي، لن تكون هناك أغنية مؤثرة يتمتع بها الفنانون الأربعة أولاً، والجمهور، مستثنيا القصيدة، كون الأمر يختلف فيها، لأنها عمل فردي، لا يمكن أن تسمح بتغيرات».