يؤكد الشاعر البحريني علي الشرقاوي أن المنطقة بحاجة إلى دراسات للتراث تتضمن القصص الشعبية، والمواويل. وفي حديث إلى "الوطن" أوضح أن الشعر الشعبي هو شعر مجهول المؤلف، ويكون ملك الشعب، مشيراً إلى أنه كتب العامية في تجربته التي اعتبرها حواراً بين حبيبين أوعاشقين - كما وصفها - في إصداره "أفا يا فلان". ويذكر الشرقاوي أن رسالته في الشعر والفنون الشعبية والمسرح واحدة تتوزع، وهي محبة للكون وللإنسان ولكل ما هو رائع وجميل في هذه الحياة، متمنياً أن يكون هناك مدارس أو معاهد لدراسة فن النهمة، لضمان عدم انقراض هذا الفن. وعن المسرح السعودي يذكر الشرقاوي أن المسرح السعودي يحتاج قفزة أكبر لكي ينتشر، لأنه ما زال محدوداً في بعض المناطق، مضيفاً: نريد مهرجاناً مسرحياً سعودياً سنوياً، تدعى له جميع الفرق المسرحية الموجودة، وتقديم جميع المدارس المسرحية حتى يحتك الفنان أو الممثل السعودي بالتجارب الأخرى، بالإضافة إلى الاحتكاك بالتجارب العربية أو العالمية، مؤكداً أن هناك تجارب سعودية جميلة، لكن تحتاج للمزيد من الانتشار. ويرى الشرقاوي أنه ليس كل إنسان يستطيع أن يكتب قصائد للأطفال، ففي لحظة الكتابة للطفل، يعني أن تتحول أو تتقمص دور الطفل في لحظة الكتابة، على أساس أن تستطيع أن تكتب قصيدة "طفولية"، وبالنسبة لمسرح الطفل حسبما نعرف فإنه مكلف جداً, ويحتاج أغاني، ديكوراً، وموسيقى مرحة، فمسرح الطفل ناجح لكن اهتمامات المخرجين به ضعيفة، "ولدي عشرات المسرحيات للأطفال منها المكتوبة ومنها المترجمة، لكن المشكلة في المخرج، متى ما وجد المخرج، وجد الكاتب، والممثل، والمساعد، فالمخرج هو المايسترو، والتصور هو أن النقطة الأساسية هي غياب مخرج مسرح الطفل، والمخرج عليه أن يهتم بالطفل اهتماماً حقيقياً". وعن التجربة الغنائية يوضح الشرقاوي أن تجربته مرتبطة بالملحنين، وليس الكتاب، والشعر الغنائي كثير في المنطقة، ويتساءل عن القصيدة التي يمكن غناؤها، ومن الملحن المهتم والمتابع متابعة حقيقية لما ينشر من قصائد، هل هناك مؤسسات إنتاج تريد أن تنتج أغنية مغايرة مختلفة القضية؟، هذه المسألة مسألة إنتاج أكثر من أي شيء آخر، والإنتاج هذا مفترض ألا يقف عائقاً أمام الملحن، لأن الملحن يجب أن يبتكر الوسائل. يذكر أن الشاعر علي الشرقاوي ترجمت قصائده إلى الإنجليزية، والألمانية، والبلغارية، والروسية، والكردية والفرنسية.