تحتضن عشرون شقة في مدينة جدة أكثر من 130 من أبناء جمعية البر في جدة تجاوزوا سن ال 22، وذلك ضمن مشروع شقق رجال المستقبل الذي دشنته الجمعية بهدف اندماج أبنائها داخل المجتمع، وتهيئتهم للاعتماد كليّاً على أنفسهم. ويعمل المشروع على استقطاب الأبناء الذين تجاوزوا سن ال 22 من دور الإيواء إلى شقق مستقلة، تنتشر في أحياء جدة، وتقوم الجمعية بالإشراف عليهم ومتابعة شؤونهم التعليمية، وتأهيلهم وتدريبهم؛ ليكونوا رجالاً صالحين لمجتمعهم ووطنهم. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بترجي أن الجمعية تستأجر عدداً من الشقق السكنية في أحياء جدة لكي تستوعب كل شقة ما بين أربعة إلى ستة من الأبناء، مبيناً أن الجمعية نقلت أبناءها من الدور الإيوائية إلى هذه الشقق، شريطة بلوغ الابن سن 22 عاماً، أو التحاقه بوظيفة رسمية في القطاع الحكومي أو الخاص، أو التحاقه بإحدى الجامعات أو الكليات، وذلك بهدف تحقيق الاستقلالية لهم، واعتمادهم على ذواتهم، ودمجهم داخل المجتمع. وأضاف بترجي أن هذا المشروع يهدف إلى خلق روح الجدية، وزرع الثقة داخل الأبناء، وأنهم الآن أصبحوا رجال الغد، وصانعي المستقبل؛ ليعتمدوا بعد ذلك على أنفسهم في إكمال مشوار حياتهم، مبيناً أن الأبناء أشادوا بهذه الخطوة، ولاسيما أنها حققت لهم استقلالية، مشيراً إلى أن الأبناء أصبحوا يعيشون حياتهم الطبيعية، ويمارسون أنشطتهم المختلفة بذاتية، بدءًا من أعمال الطهي وتحضير الطعام، ومروراً بأعمال النظافة والصيانة لمستلزمات المنزل، وانتهاءً بممارسة حياتهم الطبيعية سوياً. وأشار بترجي إلى أن الجمعية وبالتزامن مع هذه الخطوة قامت بتقديم مساعدة مالية لتأمين سيارة لكل ابن من الأبناء وفق آلية واضحة ومحددة، بحيث تقوم الجمعية بتأمين مبلغ 15 ألف ريال لكل من يرغب في شراء سيارة، شريطة أن يقوم الابن بإكمال ثمن السيارة على دفعات شهرية من مرتبه الخاص الذي يتقاضاه من الجمعية، مبيناً أن الجمعية تقدم المشورة والمعونة للأبناء عند حدوث أي طارئ، كما تقدم مساعدة مالية شهرية لكل ابن من الأبناء كدعم مالي.