يرعى أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الحملة الثالثة لمشروع كنوز، التي ينفذها مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المنطقة بالشراكة مع إدارة تعليم المنطقة، تحت شعار «بالنظام حياتك تمام»، وستنطلق الحملة غداً السبت في الدمام، بهدف تعزيز قيمة الالتزام بالنظام وبيان أثره الإيجابي على الفرد والمجتمع، وستستمر الحملة 15 يوماً، تحت رعاية إعلامية من «الشرق». وأوضح المشرف العام على مكتب الندوة في المنطقة الدكتور سعيد بن أحمد العويس، أن الحملة ستنفذ على محورين رئيسيين هما: محور (النظام في الحياة الشخصية) ويستهدف (الإنسان)، ومحور (النظام في البيئة) ويستهدف (المكان). وأضاف أن الحملة تستهدف عشرة آلاف طالب في 12 مدرسة في الدمام والخبر والظهران، و12 حياً سكنياً، كما تهتم الحملة بتغطية أربعة برامج رئيسية تتعلق بالطالب، تشتمل على عدة فعاليات منها، دورة في تحديد أهداف الحياة، وأخرى في تنظيم الأولويات، وفيلمان وثائقيان عن الوعي بالنظام المروري، وأهمية تحديد الطموح المستقبلي، ومنافسة أجمل (تصميم – صورة) عن الطموح المستقبلي، ودليل تحديد الطموح المستقبلي للشاب، ومطبوع إبداعي يحوي التقويم السنوي لتسهيل عملية التخطيط السنوي، وإقامة اختبار في تحديد الميول والتخصصات الجامعية المستقبلية للشباب، بالإضافة إلى حوارات شبابية حول أهمية استثمار اليوم، وتنظيم العلاقات الشخصية وتطويرها، والتوازن الشخصي بين العقل والروح والجسد، وبرامج تتعلق بالمعلم والإداري، ودورات تدريبية في إدارة الوقت التعليمي، والتنظيم المالي، وإدارة الحملات القيمية، إضافة إلى جوائز التميز كتكريم صاحب أفضل مبادرة تخدم النظام في البيئة التعليمية والإدارية، وبرامج تتعلق بالمرافق المدرسية، تشتمل على مبادرات تطوعية في تنظيم الفصول الدراسية (منافسة الفصول الإبداعية)، وأخرى في تنظيم مرافق الحي المحيط بالمدرسة (منافسة حيك تمام)، ولوحات حائطية تعزز وسائل الحملة، ولقاءات تثقيفية تناقش أهمية النظام في البيت يقدمها الدكتور جاسم المطوع، في مجمع العثيم مول، وأمسية (الشاب المنظم) يقدمها الدكتور وليد الرومي، في مقر الغرفة التجارية بالشرقية، وتكريم صاحب أفضل مبادرة تخدم النظام في المجتمع المحلي. وبيّن العويس، أن حملة هذا العام تتميز بعدة أمور منها تعزيز قيمة النظام، حيث سيتم التمازج بين الجانب النظري، والتدريب والتأهيل والممارسات العملية، وكذلك وجود الحملة في البيئة التعليمية باعتبارها الركيزة الأساسية في صناعة الإنسان الحضاري، وتنوع الوسائل في غرس قيمة النظام وإيجاد بيئة محفزة لها كالدورات التدريبية، والأفلام القصيرة، والمنافسات، والمبادرات التطوعية، والمطبوعات والأدلّة الإجرائية، والاختبارات القياسية، والحوارات القيمية، واللقاءات العامة، وجوائز التميّز، والأدوات الإعلامية. وقال إن الحملة صممت بحيث تمكّن الشاب المشارك من أن يكون مسؤولاً عن نفسه وبيئته كشخص فاعل وليس كشخصٍ متلقٍ فقط، حيث تقوم الحملة على تأهيل عشرين معلماً و300 طالب، ليتمكنوا من إدارة الحملة بكفاءة عالية، كما تسعى الحملة إلى تحقيق الشراكة والتكامل في تخطيط وتنفيذ الحملة مع أقطاب التنمية المجتمعية من القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والقطاع المجتمعي. وأشار إلى أن الحملة ستعمل على الخروج بمؤشرات سيتم من خلالها قياس نجاحها وهي: إعادة تنظيم وتنسيق 150 قاعة دراسية، وتنفيذ 150 مبادرة تطوعية في 12 حياً، وتوزيع عشرة آلاف بروشور احترافي، يهتم بنشر الوعي في النظام المروري، وإنتاج فيلمين قصيرين يخدمان القيمة بطريقة مبدعة، وتدريب عشرة آلاف طالب على مهارة التخطيط الشخصي السنوي، وتمكين أربعين معلما من القدرة على إدارة الوقت التعليمي بفعالية، وتمكين أربعين معلما وإداريا من مهارة التنظيم المالي، وتمكين أربعين معلما و300 طالب من مهارة إدارة الحملات القيمية، وتمكين 120 طالبا من تحديد الميول والتخصص المستقبلي بصورة صحيحة، وتمكين أربعين طالبا متفوقا من القدرة على تصميم خطة استراتيجية لحياتهم الشخصية، وتكريم وتحفيز ثلاثة رواد قدموا مبادرات نوعية في تنظيم البيئة التعليمية والإدارية والاجتماعية، وتصميم موقع إلكتروني تفاعلي لبرامج ومنافسات وحوارات الحملة. يذكر أن مشروع كنوز الذي تنفذه الندوة العالمية في المنطقة الشرقية هو الثالث بعد حملتين للمشروع، الأولى تحت شعار (رضاهم جنة)، وهدفت إلى تعزيز قيمة البر بالوالدين، والثانية تحت شعار (يرخص لك الغالي يا وطنا)، وهدفت إلى ترسيخ مفهوم المواطنة والتحذير من السلوكيات التي تخالفها، وتعريف المستهدفين بحقوق الوطن تجاه مواطنيه، والواجبات المناطة بهم، ووسائل تحقيق ذلك. صورة جماعية للمشاركين في الحملة السابقة (الشرق)