مع موضة الهيئات العامة في المملكة نحن بحاجة إلى هيئة عامة للسكك الحديدية تضم شتات السكة الحديد القائمة حالياً وما سيأتي بعدها، الآن لدينا قطار الشرقية العتيد تحت مظلة المؤسسة العامة للسكة الحديد وهي تضم خطاً واحداً يتيماً بطول 400 كيلومتر في مملكة مترامية الأطراف، وكيف ينطبق مسمّى مؤسسة عامة على خط واحد؟ لا تدري، بالإضافة إلى أننا الآن لدينا شركة سار التي تشغل سكة حديد الشمال والجنوب وقطارات الحرمين، لا تدري لأي جهة تتبع. مظلة واحدة للسكك الحديدية في المملكة بشكل هيئة عامة بمرتبة وزارة ضرورية للم شمل السكك الحديد أولاً، وثانياً للتنسيق الضروري في الخطوط حتى لا تغنّي كل سكة على ليلاها، ثالثاً وهو الأهم أن التفاوض مع الهيئة بخطوطها المتعددة سيسهل العثور على شركات يُشار لها بالبنان من بلدان تعتمد على السكك الحديدية في مواصلاتها بالدرجة الأولى. الآن وزير النقل هو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسكك الحديدية ومعروف أن وزارة النقل مشغولة مع الطرق ومع مقاولي الباطن والتعثر وما إليه، فالسكة الحديد تأتي في آخر أولويات وزارة النقل والدليل المستوى الذي وصلنا إليه في القطارات مقارنة بما وصلنا إليه من خطوط برية. الخلاصة: التخصص هو بيت القصيد، نريد هيئة عامة ذات كيان مستقل ودعم مالي كاف لكي تنتشل القطارات في المملكة من مرحلة التجريب والحوادث الكثيرة والصور البراقة إلى وسيلة نقل يُعتمد عليها ترحم طرقنا التي أهلكتها الآليات الثقيلة وترحم طالباتنا ومعلماتنا اللاتي ذهبن ضحية غياب سكك حديدية نرى صورها فلا نجدها وإذا وجدناها طغت قصص حوادثها على خدماتها.