تقول المؤسسة العامة للسكة الحديدية أن حوادث القطارات أمر لا مفر منه، لكن يبدو أن الذي لا مفر منه هو توجيه المزيد من النقد إلى هذه المؤسسة، فهذا التبرير لا يقبل إذا كنت تملك مئات القطارات وخطوط السكة الحديدية، فكيف يقبل إذا كنت لا تملك إلا خط سكة وحيدا وبضعة قطارات؟! أما إذا كانت أنفقت فعلا أكثر من 600 مليون ريال كما صرحت أخيرا لتطوير الأداء والحد من الحوادث بقطاراتها المعدودة وخط سكتها اليتيم، فكم تنفق يا ترى شركة يور ستار الأوروبية بشبكتها العملاقة وقطاراتها التي تكاد لا تحصى؟! والحمد لله أن نقلنا الجوي والبري والبحري لا يدار بنفس هذا المفهوم الذي تدار به السكة الحديدية وإلا لكانت المملكة العربية السعودية أكبر مسارح العالم في كوارث النقل!! ولأننا قوم لا نتحرك بفاعلية إلا على وقع الكوارث المؤلمة، فهل ننتظر حادثة دامية مدمرة على خط السكة الحديدية كي ندرك أن هناك خللا في معايير السلامة والتشغيل يسهم في تكرار الحوادث حتى باتت أخبار هذه الحوادث من الأخبار المألوفة في الصحف؟! وإذا كان هناك من شيء لا مفر منه فهو أن تشمر المؤسسة الحديدية عن سواعدها وتبدأ في تطبيق معايير سلامة وتشغيل مؤهلة ومحترفة ترتقي إلى مستوى المسؤولية المنتظرة من ناقل لم يفعل غير تقديم التبريرات الواهية لأخطائه المتكررة!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة