يأتي إعفاء رئيس المؤسسة العامة للسكة الحديد السيد عبدالعزيز الحقيل الثالث على التوالي في تاريخ المؤسسة بعد سابقيه السيد خالد اليحيى والسيد ناصر العجمي، ولا نريد مسؤولا رابعا لهذه المؤسسة يتم إعفاؤه بعد عدة سنوات من الحوادث والخدمة المهترئة. هذه المؤسسة استعصت على أفضل الوزراء في تاريخ السعودية، المرحوم غازي القصيبي فلا داعي لتوريط مسؤول جديد فيها وإعادة نفس السيناريوهات الحزينة المخجلة.مؤسسة السكك الحديد بإرثها التاريخي من الأداء المتواضع وبإمكاناتها الحالية بحاجة إلى استئصال تام وضم إلى الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) التي تنفذ سكة حديد الشمال – الجنوب حالياً وهي شركة حديثة تأسست عام 2007م وبإشراف ودعم مالي من صندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المالية، وهي شركة تأسست على معايير مهنية جيدة بإدارة شابة مؤهلة تعمل بشكل عصري دون أن تحمل على كاهلها إرثا تاريخيا مهنيا متواضعا يمتد إلى خمسين عاما.شركة (سار) التي أُنشأت لتنفيذ خط الشمال – الجنوب لنقل البوكسايت من حزم الجلاميد في الشمال إلى منطقة رأس الخير بالشرقية توسعت أعمالها حيث تعمل الآن على إعداد تصاميم سكة حديد الرياض – جدة ومشروع الجسر البري بين الرياضوالشرقية فما المانع أن يُضم هذا القطار البائس الحزين في الشرقية إلى أعمال شركة سار الشابة. ومن الضروري أن تتوحد الجهة المسؤولة عن القطارات في المملكة لتلافي اعترض الخطوط مستقبلاً ولتكوين كيان مستقل في المملكة يعنى بالسكك الحديدية يمكن معه تلاشي تجاربنا المريرة السابقة.أتمنى أن نسمع عن قريب خبر مجلس الوزراء بضم هذا القطار إلى شركة سار حتى يسدل الستار على أطول مأساة مهنية عاشتها مؤسسة حكومية في المملكة.