حذر الخبير في الاستدامة بالمحاكاة والمحاضر بجامعة كانبيرا كارلوس مونتانا من مغبة نضوب الموارد البشرية خلال العشرين عاماً القادمة ؛ إذا لم يستفد من الأفكار المستلهمة لتصاميم معمارية مستدامة من الطبيعة، ومن تكيف الكائنات الحية مع بيئتها. واستشهد على ذلك استخدام أنواع معينة من المصابيح الكهربائية التي رغم غلاء ثمنها إلا أنها توفر الكهرباء وتدوم فترة طويلة جداً، لافتاً إلى أن إحدى الشركات الكبرى لتصنيع السيارات استلهمت من الطبيعة تصميم إحدى سياراتها خارجياً، كما راعت تقليل وزن السيارة واستهلاكها للوقود، وبالتالي تقليل تلويثها للبيئة. وأضاف كما صممت مبانٍ تبرد بدون تكييف، وتستهلك فقط 10% من طاقة المباني الحالية، مؤكداً أنها حققت فكرة استدامة الموارد الطبيعية، والهدف الرئيس للمؤتمر. ولا يحبذ الأستاذ المشارك في كلية عمارة البيئة الدكتور محمد العبدالله التركيز على التصميم بمحاكاة الطبيعة لطلاب مرحلة البكالوريوس، خاشياً ترسيخ بعض المفاهيم التي تقود التصميم المعماري بشكل خاطئ، منوهاً “هذا المجال مناسب لطلاب الدراسات العليا بعد أن يكونوا قد درسوا الأساسيات التي تتيح لهم التفريق بين هذا الاتجاه والاتجاهات الأخرى”. بدورها، قدمت المحاضرة من جامعة تكساس الأمريكية دانيلا بريسكو محاضرة بعنوان: “الرسومات المستوحاة من علم الطيور”، شرحت فيها كيفية الاستفادة من الطيور؛ كمصدر إلهام ومن تحليل ودراسة لحركة الطيور، مروراً بصنع المجسمات الثلاثية الأبعاد، وانتهاءً بتطويرها وعكسها على مشروعات واقعية. الدمام | سحر أبوشاهين