شهد أحد الشوارع المطلة على ميدان التحرير وسط القاهرة صباح اليوم اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين، وذلك قبل ساعات من مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى سياسية رافضة للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي الأسبوع الماضي. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المحتشدين بالقرب من ميدان “سيمون بوليفار” القريب من السفارة الأمريكية. في غضون ذلك، تنظم قوى سياسية مسيرات حاشدة من المقرر أن تتجمع في ميدان التحرير مساء اليوم، بينما أجلت جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب والتيارات الإسلامية، لأجل غير مسمى، تجمعا حاشدا آخر كانوا يعتزمون تنظيمه مساء اليوم أمام جامعة القاهرة تأييداً للإعلان الدستوري. وأرجع منظمو “المليونية” المؤيدة قرار التأجيل إلى الخوف من حدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في شوارع العاصمة. وأعلنت رئاسة الجمهورية مساء أمس أن مرسي لا يعتزم إلغاء الإعلان الدستوري، وذلك بعد لقاء جمعه بالمجلس الأعلى للقضاء، ولكن الرئاسة أوضحت أن الرئيس شرح أسباب إصدار الإعلان للقضاة. وتضمن الإعلان الدستوري مادة تتعلق بتحصين قرارات مرسي من الطعن عليها أمام أي جهة قضائية، كما قرر عزل النائب العام بالمخالفة للقوانين التي كان معمولا بها قبل الإعلان الذي صدر مساء الخميس الماضي. في غضون ذلك، تصاعد إضراب القضاة الذي قرره أعضاء نادي القضاة قبل أيام احتجاجا على ما يرونه تدخلا من قبل الرئيس في أعمال السلطة القضائية ليشمل المزيد من المحاكم والنيابات. وشهدت شوارع القاهرة صباح اليوم حالة من الانسياب المروري على عكس أيام العمل العادية، حيث تغيب كثير من سكان العاصمة عن أعمالهم خشية اندلاع أعمال عنف أو شغب بين مؤيدي ومعارضي الرئيس. القاهرة | د ب أ