مقال الأمس مفتاح مهم لمعرفة حقيقة العين كطاقة كهرومغناطيسية مؤثرة سلباً، ما يسهل تناول نظرة الدين للعين ومدى تعارضها والمنهج العلمي الحديث من عدمه؟! وسنحاول مقاربة ذلك، العلم الحديث يقول إن «الهالة» التي تحيط بالكائنات طاقة تمثل درعاً لحماية الجسد من الإصابات اللامرئية كالعين والسحر وتختلف من إنسان لآخر وهي تشهد فترات من الضعف -في حال المرض والحزن- والقوة التي تتمدد دون حدود -في حال السعادة والإيمان-، والدين لم يهتم بالجوع المادي فقط بل أولى جوع الطاقة اللامرئية أهمية كبرى وأوجد ما يشبعها ويضمن عدم تضعضعها بفرض عبادات تكون بأوقات محددة ومعلومة كالصلاة والصيام، بجانب الحض على ما يسهم في تعزيزها بالأذكار ومأثورات الأدعية والنوافل، وفي هذا الجانب -أي الأمور التي تأتي استباقاً لأي ضعف يصيب هذا «الدرع» النوراني منعاً لحدوث أي «ثغرات» تكون ممراً لأذية الجسد والإضرار به كالعين- نجد أهمية لعدد من الوصايا التي أهداها الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأمته ومنها الاصطباح بسبع تمرات وهو ما أثبته العلم أيضاً من تعزيز هذا الأمر للهالة النورانية وصبغها باللون الأزرق ما يشكل مقاومة ضد الترددات «الكهرومغناطيسية» -كالعين والسحر- من النفاذ لجسد الإنسان بإذن الله! ومنها وصيته -عليه الصلاة والسلام- لكل إنسان رأى ما يعجبه أن يقول «ما شاء الله تبارك الله» قطعاً لحدوث الضرر الناتج عن «حسد النفس»! ونظرة العائن وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها «سهم مسموم» كناية عن قوتها وسرعتها وطريقة نفاذها للجسد وحاجتها لترياق من نفس «الفاعل» وهو «العائن»! مقدّماً العلاج لذلك موجباً على «العائن» الوضوء واغتسال المصاب بوضوئه! فما التفسير العلمي لذلك؟! سنعرفه غداً بحول الله!