اتهمت كتلة الأحرار في البرلمان العراقي، أحمد المالكي، نجل رئيس الوزراء نوري المالكي، بالتورط في صفقة الأسلحة الروسية التي شابها فساد. وقال النائب عن كتلة الأحرار، التابعة للتيار الصدري، محمد رضا الخفاجي، إن “شبهات الفساد في صفقة السلاح مع روسيا وردت فيها أسماء أحمد المالكي، نجل رئيس الوزراء، وعلي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة، والنائب عزت الشابندر القيادي في ائتلاف دولة القانون”. واعتبر الخفاجي أن “الفساد منتشر في جميع مؤسسات الدولة، حتى في مكاتب رئيس الحكومة نوري المالكي، ورئيس الجمهورية جلال الطالباني، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي”، مشيرا إلى أنه “في حال استمرار الحكومة في التعامل مع المال العام بهذه الطريقة فإن نواب الشعب الأحرار سيكونون في مقدمة المنتفضين، والمطالبين بإرجاع حقوق الشعب إلى أصحابها”. بدوره، أكد النائب عن التحالف الوطني، جواد البزوني، أن المحور الأكبر في فساد صفقة السلاح مع روسيا هو علي الدباغ، وقال إن “إقالة الدباغ على خلفية وجود شبهات في تورطه بفساد صفقة السلاح مع روسيا، يعتمد على نتائج تحقيق هيئة النزاهة، المستمرة حتى الآن، إذ إن الدباغ هو من أبرز المتهمين، وهو المحور الأكبر في هذه القضية”. واعتبر أنه “إذا كان الدباغ فعلا متورطا في صفقة السلاح، فعلى المالكي أن يكون حازما في البت في هذه القضية حتى يثبت أنه جاد في محاربة الفساد”، داعيا هيئة النزاهة العراقية إلى “إجراء التحقيق بشكل شفاف في شبهة الفساد بصفقة السلاح مع روسيا، لأن الفساد وصل في العراق إلى حال لا يمكن السكوت عليها”. وكان مصدر في اللجنة النيابية التحقيقية في صفقة السلاح مع روسيا قد كشف عن منع الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ، من دخول مجلس الوزراء.وذكر المصدر أن “قرارا صدر من رئاسة الحكومة بمنع الدباغ من دخول مجلس الوزراء لكونه متهما رئيسا في قضية الفساد في صفقة الأسلحة الروسية”.