نظمت عشرون طالبة في قسم التسويق بجامعة الدمام، أمس، وبمشاركة عدد من الأساتذة وخريجات القسم ورشة عمل» التسويق لغة العصر وبوابتك للتوظيف السعودي»، أوضحن من خلالها المفاهيم الخاطئة عن التسويق، مبينات أنه أهم عنصر في أي شركة أو مشروع، وأن انعدامه قادر على إغلاق المؤسسة أو المشروع. وكانت جامعة الدمام أغلقت قسم التسويق هذا العام لعدم وجود إقبال عليه من قبل المستجدات، بسبب «النظرة المغلوطة من المجتمع» حسب وصف الطالبات. وقالت طالبات بالقسم إنهن يعانين من النظرة القاصرة تجاه تخصصّهن الأكاديمي الذي سيدعم الاقتصاد السعودي، موضحات أن ما درسنه طوال أربعة أعوام جامعية، أهلهنّ لإعداد الدراسات والبحوث في مجال الاستشارات التسويقية وإدارة المنتجات في الشركات وتقييمها. مؤكدات أن التخصص يضمن لهن الاعتماد على أنفسهن لفتح مشاريعهن الخاصة في حال عدم توفر الوظيفة المناسبة في إحدى الشركات الكبرى، في الوقت الذي يرى بعض أفراد المجتمع عدم ملائمة التخصص لجهلهم بحقيقة العمل في هذا المجال والاعتقاد أن خريجة قسم التسويق لن تتجاوز مسمّى «مندوبة مبيعات». وأبدت الطالبتان منيرة البريدي وأنفال الدحيلان تخوفهما من الفهم الخاطئ الذي قد يتكون لدى بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة تجاه تخصص التسويق عندما تتقدمان بطلب وظيفة، إذ تريان أن «مندوبة مبيعات» ليس هو العمل الذي يطمحن إليه حينما فكرتا في دراسته. فيما أشارت طالبة التسويق هيفاء العوين، إلى أن كثيرين لا يدركون المفهوم الواسع لعلم التسويق، موضحة أن أساس بناء أي شركة يعتمد على قسم التسويق الذي يفترض إنشاؤه قبل البدء بأي مشروع تجاري، بغرض الاستباق في وضع الاستراتيجيات التسويقية والخطط بعيدة المدى، وذكرت أنها عملت في أحد فروع البنوك كمتدربة ولكن عملها لم يتجاوز «المبيعات» وهو ما سبب لها إحباطاً لأن تخصصها أعمق من ذلك. وحذّرت المدير المساعد لقسم التسويق في مؤسسة موفون للعلاقات العامة والإعلام، فاديا الفواز رؤساء أقسام التسويق في القطاع الخاص من الاعتماد على استخدام أساليب البيع التي ترتكز على «غنج المرأة» أو استخدام مفاتنها سواء «الجسدية أوالحسية»، مشيرة إلى أن نسبة من المسؤولين في مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال البيع بالتجزئة وبعض شركات الخدمات يلجأون إلى إجبار العاملات لديهم على استمالة الزبائن بالوسائل التي لا يقرها الذوق العام في المجتمع المحلي، مؤكدة أنه لا يمكن لمتخصصة في التسويق أكاديميا أن تمارس مثل هذه التجاوزات التي تتعارض مع النظريات العلمية. وأكدت مديرة التربية والتعليم بمركز أساس التدريبي بالدمام بدرية العوضي أنها قادرة على تبني خمس طالبات من كلية التسويق خلال العام الواحد نظراً لحاجة كل مؤسسة ومركز إلى القسم التسويقي القادر على فتح معاملات واسعة على المستوى المالي والإداري والعلاقات الخارجية. وخرجت جامعة الدمام 2500 طالبة من القسم منذ عام 2005 وحتى العام الماضي وشهدت السنتان الأخيرتان تخريج ألف طالبة.