دعا عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام , الدكتور صالح الرشيد كافة المهتمين بالتسويق من مستثمرين ومدراء توظيف في قطاع الأعمال الحكومية وقطاع الشركات من داخل وخارج المنطقة الشرقية لحضور ملتقى (التسويق لغة العصر .. و بوابتك للتوظيف السعودي ) الذي يقام للنساء والرجال في مقر الجامعة يومي الأحد والاثنين المقبلين 25و26 نوفبر الجاري ، بغرض التعريف بمنتج الجامعة من الخريجين والخريجات ، والتعرف على الخبرات التسويقية التي تعتزم الكلية من خلال قسم التسويق تقديمها كأحد بيوت الخبرة. وينظم الملتقى من قبل كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الدمام، ويضم باحثين وطلبة في مجال التسويق ويحضره مجموعة من رجال أعمال المنطقة برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش ، إذ خصص اليوم الأول للباحثات وطالبات قسم التسويق ويفتح أبوابه التاسعة صباحا أما المهتمات في مجال التسويق من قياديات في القطاعين "العام والخاص" ومستثمرات في السوق السعودي , فيما خصص صباح يوم الاثنين لاستقبال رجال الأعمال والمهتمين بعلم ومهنة التسويق من تنفيذيين ومدراء عموم في القطاعين "العام والخاص" للالتقاء بالباحثين وطلبة قسم التسويق في جامعة الدمام. ويرعى الملتقى مؤسسة موفون للعلاقات العامة والإعلام كأحد مناشط خدمة المجتمع ، وهو كما قالت عنه الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي آل سعود رئيس موفون للعلاقات العامة والإعلام: إن هذا الملتقى يسهم في تسويق الصورة الصحيحة لقسم التسويق في الجامعة ، والذي من شأنه أن يدعم الاقتصاد السعودي من خلال الكوادر الوطنية الشابة من الجنسين ، ويسلط الضوء على خريجي القسم من الطلاب والطالبات الذين ينتظرهم سوق العمل للمساهمة في دفع عجلة التنمية في القطاعين العام والخاص فضلا عن القطاع الثالث (أي القطاع الخيري) الذي يعد أهم القطاعات التي تحتاج إلى كوادر وطنية مؤهلة في مجال التسويق ، من أجل تسويق المشروعات الخيرية بصورة أفضل وقال عميد كلية الدرسات التطبيقية وخدمة المجتمع الدكتور صالح الرشيد :إن هذا الملتقى يأتي ضمن أنشطة مقرر مشروع التخرج، و في إطار تحقيق التطبيق العملي و التواصل بين طلبة تخصص التسويق في الكلية ،و مؤسسات الأعمال في المنطقة الشرقية ،ومن أجل إلقاء الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال التسويق المعاصر و أهميته لنجاح المؤسسات ، فضلا عن تحقيق الفوائد الاحترافية لطلاب و طالبات الكلية. وشكا خبراء وأكاديميون في مجال التسويق إحجام الطالبات السعوديات عن الالتحاق بالدراسة الأكاديمية لعلم التسويق وكذلك امتهانه كوظيفة رئيسة، معللين ذلك بالصورة الذهنية الخاطئة التي تعتري مهنة التسويق في المجتمع المحلي. وذكر الدكتور الرشيد أن سلسلة من الممارسات الخاطئة التي بدرت من عاملات في مجال التسويق أدت إلى تشويه السمعة المهنية ، فيما نفى أن تكون تلك الممارسات تشكل ظاهرة في المجتمع. مبينا أن مهنة التسويق تعد من أكثر المهام دخلا على مستوى العالم مقارنة ببقية المهنة ذات التخصصات النظرية والتطبيقية. مبينا أن فرص نجاح العامل السعودي في مجال التسويق لاينافسه فيه أحد ، إذ لا يمكن أن ينجح المسوق ما لم يكن يعمل في ذات البيئة التي هو نشأ فيها ، واصفا اشتغال وافدين من ثقافات مختلفة في السوق السعودي في مهنة التسويق بأحد مظاهر الأخطاء التي فرضتها الظروف. وتعد الدفعة المقبلة على التخرج من طلاب قسم التسويق في جامعة الدمام هي الدفعة الأولى في تاريخ الكلية ، فيما خرجت الجامعة مئات الطالبات المتخصصات في التسويق ، حيث بلغ عدد خريجات الدفعة الثامنة والسابعة في العامين الماضيين من عمر القسم نحو ألف طالبة ، وجدت معظمهن طريقهن إلى سوق العمل، وحزن مناصب في القطاعين العام والخاص بعضها تعد مناصب قيادية. وذكرت مشاركات في الملتقى من قسم التسويق في جامعة الدمام أنه آن الآوان لتصحيح الصورة الذهنية عن تخصص التسويق كدراسة أكاديمية، وكمهنة عملية لا تضاهيها كثير من المهن خصوصا في ظل الطلب المتزايد على مسوقين ومسوقات من قبل مؤسسات وشركات القطاع الخاص، حيث اعتبرت فدوى المشاري أن الملتقى يسعى ل "تسويق" التخصص ،الذي يعد من أهم التخصصات المهنية في قطاع الأعمال ، سيما وأن السوق السعودي بوجه عام وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية تحديدا يعاني شحّ المتخصصين في التسويق ، وأن قسم التسويق في جامعة الدمام من شأنه أن يدعم المؤسسات الكبرى والمتوسطة وحتى الصغيرة بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياج السوق ، مشيرة إلى أن مهن التسويق في كثير من المؤسسات والشركات شاغرة ب "موظفين وافدين من خارج الوطن العربي" ، وأن كثير من أرباب العمل لايزالون يعتقدون أن "الأجنبي غير العربي" أكثر جدارة في وضع الخطط التسويقية وأكثر تمكّنا في تنفيذها ، بينما الأصل أن يكون القيادي في قسم التسويق والمشتغلين أيضا من ذات البيئة التي يعملون فيها.