اتفقت الأحزاب الكردستانية على إتباع كافة السبل القانونية لإلغاء عمليات دجلة التي شكلها رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة لفرض سطوته على ما يوصف بالمناطق المتنازع عليها، ووصف رئيس الإقليم الكردي هذا الاتفاق على صفحته في موقعه للتواصل الاجتماعي الفيسبوك بأنه أقوى رد على «المؤامرات» التي تحاك ضد الإقليم، مؤكداً أنها ستفشل جميعها. وكانت الأحزاب السياسية الكردية هددت، الخميس، عقب اجتماعها مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني في إربيل، باللجوء إلى جميع الطرق القانونية والسياسية لإلغاء قيادة عمليات دجلة، فيما أكدت أنها ضد الرجوع للديكتاتورية وإنهاء الشراكة الوطنية. وكشف مصدر مقرب من زعيم القائمة العراقية إياد علاوي عن مشاورات تجري بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حول إعادة سحب الثقة عن حكومة المالكي» مبينا أن برزاني طلب من علاوي الالتحاق بالاجتماعات والأخير رفض الحضور، معللا رفضه بالقول «لن التحق بكم إلا بعد اتفاقكم على قرار محدد». من جانبه، كرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد وصوله إلى النجف إعطاء الضوء الأخضر بالموافقة على إعادة سحب الثقة عن المالكي، مؤكدا «مازالت التواقيع الأربعين على أهبة الاستعداد». وكانت عدة كتل وزعماء سياسيين هددت بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد اتهامه بالتفرد بالسلطة ونشوب الأزمة السياسية بسبب الخلافات بين الكتل حول أمور تتعلق بإدارة الدولة والاتفاقات المبرمة بينها التي على ضوئها تشكلت الحكومة الحالية. يأتي ذلك بعد أن أكدت صحف كردية بأن المالكي أخبر الرئيس طالباني بأن كركوك مدينة عراقية وليس كردية، رافضا ضمها إلى الإقليم الكردي بموجب المادة 140من الدستور التي تطالب بإجراء استفتاء حول ضم ما يوصف بالمناطق المستقطعة من الإقليم الكردي وأبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط. في المقابل، وصف نائب عن القائمة العراقية تصريحات برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يترأسه رئيس الجمهورية جلال طالباني حول محافظة كركوك «بالمزايدات الحزبية بين الأحزاب الكردية في إقليم كردستان» مشيرا إلى أن «الجميع يعرف أن هوية كركوك هي عراقية ولكل العراقيين ولا تستطيع أي قوة مهما كانت أو مهما كان حجمها أن تتلاعب بهذه الهوية التي لا يسكنها مكون واحد من بينها المكون الذي ينتمي إليه برهم صالح كي يقول أنها تمثل هوية وطنية لمكونه وإنما تسكنها ثلاث مكونات رئيسية كما نصت عليه ذلك المادة 23 من الدستور». وكان نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، قال في تصريحات صحفية أن «كركوك هي تعريف للكفاح الوطني والقومي للشعب الكردي، وبموقفنا الموحد لن نسمح بتعريب هذه المدينة وتدميرها مرة أخرى، وهناك بنود دستورية لحل مشكلاتها».