عقد الرئيس العراقي جلال طالباني اجتماعاً أمس مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، تناول الأزمة السياسية الراهنة وتطورات الوضع الإقليمي، وخصوصاً الأزمة السورية، فيما أشارت مصادر إلى أن الاجتماع حاول ترطيب الأجواء بين الزعيمين بعد مساجلات شهدتها قضية سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي. وكان طالباني امتنع عن تمرير طلب سحب الثقة من المالكي الذي وقع عليه بارزاني، بالإضافة الى زعيم «القائمة العراقية» اياد علاوي وزعيم «تيار الصدر» مقتدى الصدر، ما أثار خلافاً حول موقف رئيس الجمهورية، الذي قال حينها إن طلب سحب الثقة لم يوقع عليه العدد المطلوب من النواب لتمريره في البرلمان. ووصل طالباني مساء أول من امس إلى أربيل قادماً من بغداد، حيث عقد فور وصوله اجتماعاً مع عدد من نواب كتلة «التحالف الكردستاني» تناول أيضاً تطورات الأزمة السياسية. وأفاد المتحدث باسم كتلة «التحالف الكردستاني» مؤيد طيب ال «الحياة»، بأن «طالباني وصل أول من أمس إلى مقر إقامته في مدينة أربيل وأجرى اليوم (امس) اجتماعا مع رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني تناول الأزمة السياسية الداخلية وتطورات الوضع الإقليمي وتفاقم الأزمة السورية». وأضاف أن «طالباني عقد في أربيل مساء الخميس اجتماعاً مع عدد من نواب كتلة «التحالف الكردستاني» تناول نتائج سلسلة محادثاته مع مختلف الكتل السياسية لعقد اللقاء الوطني المشترك». وقال مصدر قريب من أجواء حوار الزعيمين الكرديين، إن طالباني يحاول ترطيب الأجواء مع شريكه السياسي قبل الاستمرار في محاولاته لعقد الاجتماع الوطني. وأكد المصدر ل «الحياة»، أن العلاقة بين طالباني وبارزاني شهدت توترات حقيقية خلال الشهور الماضية، وأن الأخير اعتبر رفض طالباني توقيع طلب سحب الثقة «تخلياً» عن التزامات سابقة. وأضاف :»اليوم يبدو أن الأمور تتجه إلى التهدئة بعد تقلص فرص سحب الثقة من المالكي وإبداء الأخير استعداده لتقديم تنازلات في ما يخص الصفقات النفطية الكردية».