تبدأ القناة الثقافية في التلفزيون السعودي هذا الأسبوع بث برنامج ثقافي جديد يعده ويقدمه الشاعر خالد قماش. ويعنى هذا البرنامج بالتجارب الإبداعية المختلفة ويلقي الضوء على أبرز الأسماء الشابة وتعريف المتلقي بهم. وقال قماش، ل «الشرق»، إن «البرنامج يحمل اسم (على طريق الإبداع)، وهو برنامج يعنى بالتجارب الإبداعية المختلفة من شعر وسرد ومسرح وتشكيل وتصوير ضوئي»، وغيرها من مجالات الإبداع. وأضاف «لدينا عشرات الأسماء الإبداعية، خصوصا من جيل الشباب الذين هم بعيدون كل البعد عن شاشات التلفزيون، وهذا إما بسبب عدم وجود مثل هذه البرامج التي تهتم بهم وتلقي الضوء على نتاجهم الإبداعي، أو بسبب اشتغالهم بوسائل الإعلام الجديدة وأقنية التواصل الحديثة»، مشيرا إلى أن هدف البرنامج «هو تعريف المتابعين والمتلقين بهؤلاء المبدعين وبإبداعاتهم المختلفة». وفي رده على سؤال عن خوضه هذه المغامرة التليفزيونية بعد تجارب صحافية متقطعة، قال قماش «قد تكون مغامرة… ولكني أجد في نفسي الكفاءة بقدر ما أجد القناعة بقدراتي كمعد ومقدم، ولعلها تسفر عن تجليات جديدة كانت مخبوءة في دفاتر الروح»، موضحا أنه تردد في خوض هذه التجربة، «ولكن عند طرحها على بعض الأصدقاء والمهتمين بالشأن الإعلامي، وجدت دعما معنويا وتشجيعا صادقا من الجميع، وأنا بطبيعتي أحب التجريب في كل ماهو إبداعي أو إعلامي، لعل هذه التجربة تنجح وقد تفشل، وأنتظر الأصداء بكل صدق وشفافية من قبل المتابعين والمهتمين، لأسعى لتطوير نفسي أو أتوقف إن لزم الأمر». ووعد قماش المبدعين بأن يكون محايدا مع الجميع، «وأن أحاول طرح ماهو إبداعي بعيدا عن أي اعتبارات شخصية، ولعلي أراهن على طرح صحافي يحرك الراكد في مشهدنا الثقافي». وحول تقييمه تجارب المبدعين السعوديين في تقديم البرامج التلفزيونية، أوضح أن «هناك أسماء حضرت بشكل جميل ومميز، وهناك أسماء إبداعية لم تحضر بشكل يتوازى مع عطائها وحضورها الثقافي، فليس بالضرورة أن يكون المبدع مقدما ناجحا»، إلا أن «المبدع المتمكن من التقديم هو الأجدر لأنه الأقرب والأعرف بتجارب المبدعين». وعن كيفية تعامله مع مطالبات الشعراء الشعبيين بوجودهم في البرنامج، وبوصفه شاعرا شعبيا، أفاد قماش أن «مسمى البرنامج يشير إلى أن أي مبدع على طريق الإبداع سيجد فرصته، والشعر العامي يحوي تجارب قوية وإبداعية منذ نشوء حركة الحداثة الشعرية نهاية الثمانينات/ بداية التسعينات، وليس لدي تصنيف، وهذا مبدئي منذ زمن، فالشاعر الفصحوي سيكون حاضرا، وكذلك الشاعر الشعبي، ولكن سيكون هناك انتقائية في الاختيار، فلن يقدم البرنامج أي تجربة هشة أو سطحية»، متمنيا أن يدعمه المبدعون والمهتمون بتقديم مقترحاتهم على صفحة البرنامج على «فيسبوك» أو على صفحته الخاصة، «فأنا أطرح آمال وأحلام المثقفين والمبدعين الحقيقين».