كشفت مصادر مطلعة ل«الشرق» أن أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، سيعقد اليوم اجتماعاً طارئاً لمناقشة مشكلة امتناع أكثر من سبعة آلاف عامل نظافة عن العمل لليوم الثالث على التوالي، بسبب عدم تجديد الشركة المتعهدة لإقاماتهم منذ ستة أشهر، الأمر الذي انعكس سلبياً على معظم شوارع وأحياء مكة التي اكتظت بأكوام من النفايات. وكشفت بعض المصادر ل«الشرق» أن العمال الموجودين داخل مقار سكنهم جنوبمكة قرروا اتخاذ عقوبات داخلية لكل من يخرج عن إجماعهم، خصوصاً بعد اجتماع رئيس مجلس إدارة الشركة المشغلة بهم وتهديدهم بالترحيل إذا أصروا على مواقفهم. ولفتت تلك المصادر إلى أن قرار توقف عمال النظافة، الذين لا تتجاوز مرتباتهم الشهرية 250 ريالاً، كان بسبب خشيتهم من ملاحقة إدارة الجوازات إياهم. مشيرة إلى أن عقد النظافة تمت ترسيته على الشركة المشغلة بقيمة 850 مليون ريال لمدة خمس سنوات مضت منها ثلاث سنوات، إلا أنه بدا للشركة وبعد مرور سنتين من إبرام عقد النظافة أن العملية ليست مربحة، ولا تستطيع الإيفاء بمستلزمات رواتب العمال بشكل منتظم، وتغطية نفقات المعيشة بعد موجة ارتفاع الأسعار، إلى الحد الذي أصبحت معه غير قادرة على تجديد الإقامات. وأضافت أن الشركة المتعهدة لا تستطيع تجديد الإقامات حالياً، وبات الأمر بالنسبة لها أصعب من أي وقت مضى بعد تطبيق فرض رسوم على العمالة الوافدة بواقع 2400 ريال سنوياً، سعياً لإجبار منشآت القطاع الخاص على العمل على تطبيق خطط سعودة سوق العمل، التي تتنافى مع قطاع النظافة في المملكة. كما باتت عاجزة تماماً عن الالتزام بالعقد المبرم مع الأمانة وتسعى إلى فسخ ما تبقى منه دون أن تضطر إلى دفع قيمة الشرط الجزائي، لذا تعمد إلى أن تكون المبادرة من الأمانة. أكوام من النفايات التي تراكمت خلال الأيام الماضية (الشرق)